“دخل السجن في سن 16 وخرج في الـ50”.. عميد أسرى غزة ضياء الآغا يتحدث عن معاناة 33 عاما في سجون الاحتلال (فيديو)

وجَّه عميد أسرى قطاع غزة، ضياء الآغا، التحية إلى سكان قطاع غزة ومقاومتها بعد تحرره في الدفعة السابعة من المرحلة الأولى لصفقة التبادل بين المقاومة والاحتلال، حيث قضى 33 عامًا من الأسر في السجون الإسرائيلية.
وقال الآغا، الذي عاد إلى بيته في خان يونس جنوبي قطاع غزة، إنه اعتُقل عام 1992، وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة مقاومة الاحتلال، مضيفًا في حديثه للجزيرة مباشر “دخلت السجن وعمري 16 عامًا، وخرجت وعمري 50 عامًا، بعد ما قضيت 33 سنة في الأسر”.
اقرأ أيضا
list of 4 items“خلق واقع جديد”.. الكشف عن “الخطة الأوسع” لجيش الاحتلال في مخيمات شمال الضفة
إبراهيم رسول للجزيرة مباشر: صُدمت من قرار واشنطن استبعادي وهذه أسبابه (فيديو)
مشادة حادة في الكنيست أثناء كلمة نتنياهو ولابيد يهاجمه “حكومتك هي الأكثر فسادا” (فيديو)
على الطريق الصحيح
وتابع الآغا “صمدنا طيلة هذه الفترة في السجون بفضل صمود شعبنا، الذي ضحى بالغالي والنفيس من أجل أن ينال حريته واستقلاله. وما حدث في غزة وضع مسار فلسطين على الطريق الصحيح، بوحدته الوطنية وصمود الشعب أمام حرب الاحتلال لمدة 15 شهرًا، وقيادته التي استطاعت تحرير الأسرى من خلال المفاوضات”.
وتحدَّث الآغا عن مماطلة الاحتلال ومراوغته في إطلاق سراح الأسرى، مشيرًا إلى الموقف الذي حدث الأسبوع الماضي بعد إخراج الأسرى من السجن ووضعهم في حافلات مدة 15 ساعة استعدادًا لإطلاق سراحهم، قبل إبلاغهم بأن الصفقة فشلت، وإعادتهم من جديد إلى السجن.
وختم حديثه بقوله “أتمنى أن يكون ثمن سجني 33 عامًا أن ينال الشعب الفلسطيني حريته، لأن دخول سجون الإسرائيليين، وهم النازيون الجدد، ليس نزهة، بل هو جزء من الحالة النضالية، وطالما أننا مؤمنون بعدالة قضيتنا فسوف ننال حريتنا”.

شعور لا يوصف
بدورها، تحدثت والدة الأسير المحرر ضياء الآغا عن مقابلة ابنها بعد 33 عامًا، قائلة “شعور لا يوصف، وكنت أتمنى أن أرى ابني، وأدعو الله بأن يطيل عمري حتى أراه، والحمد لله رأيته خارج السجن”.
وأضافت “رغم الأسر فإن ضياء لم يُضِع وقته في السجن، فقد حصل على شهادات علمية من جامعتين، كما حصل على الماجستير أيضًا”.
وينتمي ضياء الآغا إلى حركة فتح، ويُعَد عميد أسرى قطاع غزة، وهو الوحيد من بين أسرى القطاع المعتقلين منذ ما قبل توقيع اتفاق أوسلو عام 1993.
ورفضت سلطات الاحتلال إطلاق سراح الآغا في صفقات سياسية مع السلطة الفلسطينية، كما رفض الاحتلال الإفراج عنه أيضًا في صفقة “وفاء الأحرار” (صفقة شاليط) مع حركة حماس عام 2011.
يُذكر أن ضياء من مواليد إبريل/نيسان 1975، وكان في الـ16 من عمره عندما اعتقلته قوات الاحتلال عام 1992، على خلفية تنفيذه عملية فدائية قتل فيها -بمعول زراعي- ضابطًا إسرائيليًّا، وحُكم عليه بالسجن المؤبد.