حماس: تصريحات رئيس “الشاباك” تكشف تلاعب نتنياهو بملف المفاوضات

اتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالتلاعب المتعمد بملف المفاوضات، مؤكدة أنه العائق الحقيقي أمام أي صفقة تبادل للأسرى.

وأشارت الحركة في بيان صحفي، اليوم الجمعة، إلى أن تصريحات رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك” رونين بار، تكشف سعي نتنياهو لإفشال أي اتفاق، عبر تعطيله حتى بعد التوصل إليه، خدمة لأهدافه السياسية الخاصة.

واعتبرت (حماس) أن محاولات نتنياهو إبعاد “شخصيات أمنية مؤثرة” عن المفاوضات تعكس أزمته الداخلية، وتفاقم أزمة الثقة بينه وبين منظومته الأمنية، مما يؤكد عدم جدّيته في التوصل إلى اتفاق حقيقي.

“مفاوضات شكلية”

وأضاف البيان أن نتنياهو عمل على هندسة مفاوضات شكلية لكسب الوقت دون تحقيق نتائج ملموسة، داعيًا المسؤولين الأمريكيين إلى الكف عن تحميل (حماس) مسؤولية تعطيل الاتفاقات، وتحميل نتنياهو المسؤولية المباشرة عن استمرار معاناة الأسرى وعائلاتهم.

وحمّلت (حماس) حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن إطالة أمد الأزمة، مؤكدة أن الطريق الوحيد للإفراج عن الأسرى هو وقف العدوان، والعودة إلى المفاوضات الجادة بعيدًا عن المناورات السياسية.

وكان رئيس “الشاباك”، قد قال في رسالة للوزراء الإسرائيليين قبيل اجتماع الحكومة، أمس الخميس، إن قرار استبعاده من فريق التفاوض كان يهدف إلى إجراء مفاوضات دون التوصل إلى صفقة، وإنه جاء لمنع التحقيق في أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وقال إن قرار استبعاده من فريق المفاوضات انعكس سلبًا على التفاوض ولم يؤدِ إلى تحرير الأسرى، مضيفًا أن إسرائيل تمر بمرحلة “صعبة ومعقّدة”، إذ لا يزال 59 أسيرًا في غزة، مشيرًا إلى أن (حماس) لم تُهزم.