المفتول والمقلوبة.. وجبات فلسطينية تقدمها نساء من غزة في الدوحة (فيديو)

تسعى المرأة الفلسطينية دائمًا لإحياء تراث بلادها، فتحمله معها أينما ذهبت، وتبثه في تفاصيل حياتها اليومية، سواء داخل فلسطين أو في الشتات.
ورغم الاحتلال والتهجير والحروب فإنها تظل قادرة على إبقاء الهوية الفلسطينية حيّة في طرق عدة، منها الملابس المحيكة بالتطريز الفلسطيني، والمأكولات الفلسطينية الشهيرة، والأهازيج الشعبية.
اقرأ أيضا
list of 4 items39 شهيدا حصيلة الغارات الإسرائيلية على غزة منذ فجر السبت (فيديو)
“النجاة من الجحيم”.. معرض بالدوحة لأعمال 9 مصورين من غزة وثقوا الحرب الإسرائيلية على القطاع (فيديو)
فندق في اليابان يثير غضب إسرائيل
وقالت حمدية النحال، التي وصلت إلى قطر للعلاج بعد إجلائها من غزة، إن المأكولات الفلسطينية مثل المفتول والمقلوبة هي جزء من الهوية الثقافية.
وفي مطبخها الصغير في العاصمة القطرية الدوحة، تُعد حمدية بعض الأطباق الفلسطينية، بالتعاون مع مجموعة من النساء اللاتي خرجن من قطاع غزة، ليقمن ببيعها والاستفادة من عوائدها.
تراث فلسطيني
وأكدت حمدية (75 عامًا) تمسُّكها بالتراث الفلسطيني أينما ذهبت، وقالت “تراث فلسطين من أيام أهالينا ومن أيام أجدادنا من قديم الزمان، أي مناسبة باقدّمه من الأكل البلدي الشعبي، واحنا متمسكين فيه من واحنا أطفال”.
وبدموع منهمرة عبَّرت عن حزنها لما يعانيه باقي عائلتها داخل قطاع غزة في ظل الحرب، وأضافت “كل أهالينا في غزة مش لاقيين حاجة يأكلوها”.
المطبخ الفلسطيني
أما ابنتها راوية النحال فقالت إنها ورثت حب المطبخ الفلسطيني من أمها، مشيرة إلى أن الطبخ يمثل رمزًا للهوية والثقافة الفلسطينية.
وأضافت “المفتول أكلة مشهورة عنا كثير، وحسينا إنه أهل قطر مش كتير بيعرفوها، فقررنا نصير نطبخه ونبيعه”.
“المعابر مسكَّرة”
أما عزة أبو جزر، التي وصلت أيضًا إلى الدوحة قادمة من قطاع غزة، فأعربت عن خوفها الشديد على ما تبقى من عائلتها داخل القطاع في ظل الحصار الإسرائيلي.
وقالت “شعورنا صعب، واحنا تعبانين والله، يعني مش عارفين شو بدنا نعمل، واحنا بنحكي معهم، بنقهر عليهم لأن مفيش أكل في غزة ولا عندهم إشي، المعابر مسكَّرة عليهم، ولما أسألهم: شو أفطرتم؟ بيحكوا معلبات”.