شهداء وجرحى إثر غارات إسرائيلية مسائية بعد أخرى صباحية على مواقع عدة جنوبي لبنان (فيديو)

ارتفعت حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية الصباحية والمسائية على لبنان، السبت، إلى 7 شهداء و40 مصابا، وفق مصادر رسمية لبنانية.
يأتي ذلك بالتزامن مع تصعيد جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته على لبنان بعد زعم “تل أبيب” تعرض إحدى مستوطناتها (المطلة) شمال، صباح السبت، لهجوم صاروخي مصدره الجانب اللبناني، فيما نفى حزب الله أي علاقة له به.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsأبو زهري: أمريكا شريكة في العدوان على غزة ولن نسلّم أي أسير دون اتفاق (شاهد)
إطلاق صواريخ من لبنان لأول مرة منذ 3 أشهر.. إسرائيل ترد وكاتس يتوعد وحزب الله ينفي مسؤوليته (فيديو)
وسط دعوات لشد الرحال.. الاحتلال يواصل رفض تسليم الحرم الإبراهيمي ويقيّد دخول المصلين (فيديو)
وبتوجيه من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه يسرائيل كاتس، نف جيش الاحتلال موجتين واسعيتن من هذه الغارات على لبنان صباحا ومساءً.
وفي وقت لاحق، زعم جيش الاحتلال في بيان أن قواته “هاجمت مقرات قيادة وبنى تحتية وأفرادا ومنصات صاروخية ومستودع أسلحة لحزب الله في لبنان”.
ووفق بيانات منفصلة صادرة عن وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، شملت الموجة المسائية غارات شنها الطيران الحربي الإسرائيلية على بلدات السكسكية ووادي الزهراني وخيزران، في قضاء صيدا، بمحافظة الجنوب.
وفي قضاء صور بالمحافظة ذاتها، استهدفت مسيرة إسرائيلية مرآبا بمنطقة حي الرمل في مدينة صور مركز القضاء.
كما شن “طيران العدو الإسرائيلي غارات أخرى على منزل وسط بلدة القليلة، وبلدات طيردبا وصريفا وزبقين، ووادي سنيا، والوادي الواقع بين بلدتي ديرقانون النهر والحلوسية، ومجرى نهر صريفا”.
وفي قضاء جزين، قالت الوكالة إن “طيران العدو الإسرائيلي شن غارات بين بلدتي سنيا وبصليا وفي محيط بلدة كفرحونة”.
وفي قضاء بنت جبيل بمحافظة النبطية (جنوب)، شن طيران الاحتلال غارة على الوادي الواقع بين بلدتي فرون والغندورية.
أما في قضاء النبطية بالمحافظة ذاتها، فنفذ طيران الاحتلال غارتين على منطقة بصليا، والوادي الواقع بين بلدتي دير الزهراني وكفروة.
وشرقا، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن “طيران العدو الإسرائيلي شن غارة على معبر حدودي بين بلدتي القصر وحوش السيد علي، بقضاء الهرمل، في محافظة بعلبك الهرمل”، كما شن “غارة على سهل النبي شيث بقضاء بعلبك” في ذات المحافظة.
وبشأن حصيلة هذه الغارات المسائية، قالت وزارة الصحة اللبنانية عبر سلسلة بيانات، إن الغارة على مدينة صور أدت إلى ارتقاء شهيد وإصابة 11 شخصا بجروح، بينهم طفل.
وأضافت “الغارة على منزل في بلدة القليلة، أدت إلى ارتقاء شهيد وإصابة 5 أشخاص بجروح، بينهم طفلان”.
كما أشارت الصحة اللبنانية إلى أن الغارة التي استهدفت منزلا في بلدة حوش السيد علي، في الهرمل، أدت إلى إصابة 6 أشخاص.
فيما أدت الغارة على بلدة سرعين، إلى إصابة 4 أشخاص.
حصيلة الغارات الصباحية على لبنان
وصباح السبت، شن جيش الاحتلال غارات واسعة طالت بلدتي يحمر الشقيف وعين قانا في قضاء النبطية، ومرتفعات جبل صافي وجبل الرفيع ومحيط بلدتي مليتا وكفر ملكي في منطقة إقليم التفاح، ومنطقة الصالحاني في قضاء بنت جبيل (جنوب).
إضافة إلى الوادي الواقع عند أطراف بلدة طيرحرفا ووادي زبقين بقضاء صور، وبلدات الريحان والمحمودية وسجد وبصليا وكفرحونة وخراج بلدة كفرحونة بقضاء جزين.
وبشأن حصيلة هذه الغارات، قالت وزارة الصحة اللبنانية إن الغارة على بلدة تولين، أدت في حصيلة نهائية إلى استشهاد 5 أشخاص من بينهم طفلة وإصابة 11 آخرين بجروح من بينهم طفلان.
وأضافت أن الغارة على بلدة يحمر الشقيف أدت إلى إصابة شخص بجروح، فيما أصيب شخصان في الغارة على بلدة كفركلا.
“حزب الله” ينفي علاقته بإطلاق صواريخ من لبنان على شمال إسرائيل
وفي وقت سابق، أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس الجيش بتنفيذ “سلسلة ثانية من الضربات ضد عشرات الأهداف الإرهابية لحزب الله في لبنان”، حسب ما أعلنت وزارة الدفاع.
وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان إن نتنياهو وكاتس أعطيا تعليمات للجيش بشن موجة جديدة من الهجمات ضد أهداف حزب الله في جنوب لبنان، ردا على إطلاق الصواريخ اتجاه مستوطنة المطلة، واستمرارا للموجة الأولى من الضربات التي نُفذت صباح اليوم، واستهدفت جنوب لبنان.
وكان جيش الاحتلال قد زعم اعتراض 3 صواريخ قال إنها أُطلقت من لبنان.
תיעוד: פגזי הארטילריה על יוחמור א-שקיף בלבנון@Doron_Kadosh https://t.co/ACagp7XMVV pic.twitter.com/rpKyvOVpqU
— גלצ (@GLZRadio) March 22, 2025
ونفى حزب الله في بيان أي علاقة له بإطلاق هذه الصواريخ، بينما حذر مسؤولون لبنانيون في مقدمتهم الرئيس جوزيف عون ورئيس الوزراء نواف سلام ورئيس البرلمان نبيه بري من محاولات جر البلاد إلى دائرة جديدة من العنف.
وأكد حزب الله أن “ادعاءات العدو الإسرائيلي تأتي في سياق الذرائع لاستمرار اعتداءاته على لبنان التي لم تتوقف منذ إعلان وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024”.
وأوقف اتفاق لوقف إطلاق النار، في 27 نوفمبر الماضي، حربا مفتوحة بين حزب الله وجيش الاحتلال استمرت شهرين، بعدما فتح حزب الله ضد إسرائيل جبهة “إسناد” لفصائل المقاومة الفلسطينية منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وصمد الاتفاق عموما رغم الاتهامات المتبادلة بحدوث انتهاكات، لكن جيش الاحتلال أبقى قواته في 5 مواقع استراتيجية جنوبي لبنان على طول الحدود مع شمال إسرائيل.
وكان قائد أركان جيش الاحتلال إيال زامير قد تعهد قائلا “سيرد الجيش بشدة على هجمات هذا الصباح”، مضيفا في بيان “يتحمل لبنان مسؤولية احترام اتفاق” الهدنة.