بعد تطويق حي تل السلطان.. حماس: جيش الاحتلال يشن هجوما وحشيا على رفح ويحاصر 50 ألف مدني أعزل

قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن هجوما وحشيا على أحياء مدينة رفح بجنوب قطاع غزة ويحاصر أكثر من 50 ألف مدني أعزل في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها بدعم أمريكي.
وفي بيان لها، اليوم الاثنين، عبر منصة تليغرام، أوضحت حماس أن “جيش الاحتلال الفاشي يشن هجومًا وحشيًّا على حي تل السلطان، والحي السعودي، ومنطقة البركسات في رفح، محاصرا أكثر من 50 ألف مدني أعزل تحت القصف الجوي والمدفعي”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsشاهد: فلسطينيون ينزحون قسرا من تل السلطان بعد إنذار إسرائيلي بالإخلاء
استشهاد عضو المكتب السياسي لحماس صلاح البردويل إثر استهداف خيمته في خان يونس (فيديو)
الحوثيون يعلنون استهداف مطار بن غوريون والاشتباك مع حاملة طائرات أمريكية (فيديو)
وأشارت حماس إلى أن “هجمات الاحتلال تشمل أيضًا القصف المستمر على منطقة المواصي في خان يونس، بالإضافة إلى الاستهداف الهمجي المتعمد للطواقم الطبية وطواقم الإسعاف”.
وأكدت حماس أن هذه “الأفعال تشكل جرائم حرب موصوفة وتعد جزءًا من سياسة الإبادة الجماعية الممنهجة التي تستهدف الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”، والتي تشكل انتهاكا صارخا للقوانين والمواثيق الدولية، خاصة القانون الدولي الإنساني.
وحذرت حماس من إقدام “جيش الاحتلال الفاشي على ارتكاب المزيد من الجرائم والمجازر بحق المدنيين الأبرياء، في ظل الأنباء المؤلمة عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى الذين يتعذر الوصول إليهم ونجدة المصابين منهم، بسبب شدة الحصار والقصف الوحشي المستمر على المنطقة”.
ودعت حماس “الدول العربية والأمم المتحدة وجميع القوى الحية في العالم إلى التحرك الفوري والجاد لوقف هذه الجريمة المروعة ووضع حدّ لحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحقّ الشعب الفلسطيني على مدار الساعة”.
وفي وقت سابق اليوم، قال جيش الاحتلال إنه انتهى من تطويق حي تل السلطان في رفح لتعميق سيطرته وتوسيع المنطقة الأمنية العازلة في جنوب قطاع غزة.
جاء ذلك بعد ساعات من بدء هجوم عنيف على الحي، رافقه قتل وإصابة مدنيين، ومحاصرة المئات منهم، فضلا عن محاصرة طواقم إسعاف ودفاع مدني بشكل متعمد.
وتشمل المنطقة الأمنية في مدينة رفح، محور فيلادلفيا الممتد على طول الحدود مع مصر والذي تسيطر عليه إسرائيل، ورفضت الانسحاب منه ضمن تفاهمات اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، علاوة على مساحة بعمق 500-700 متر من الجانب الفلسطيني.
تجدر الإشارة إلى أن جيش الاحتلال كان قد سيطر بشكل كامل على هذا المحور في 7 يونيو/حزيران 2024، وفق ما أعلن عنه آنذاك.
ومنذ استئناف تل أبيب حرب الإبادة الجماعية بغزة، فجر الثلاثاء الماضي، قتلت إسرائيل 673 فلسطينيا وأصابت 1233 آخرين معظمهم من النساء والأطفال، في حصيلة غير نهائية، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
ويمثل هذا التصعيد، الذي قالت تل أبيب إنه يتم بتنسيق كامل مع واشنطن، أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي امتنعت إسرائيل عن تنفيذ مرحلته الثانية بعد انتهاء الأولى مطلع مارس/آذار الجاري، بعد أن رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المضي قدما في المرحلة الثانية، استجابة لضغوط المتطرفين في حكومته، رغم التزام حركة حماس بجميع بنود الاتفاق.