مسؤول التنسيق مع الحرس الثوري الإيراني.. الأمن السوري يلقي القبض على عميد مقرَّب من ماهر الأسد

قوات الأمن السورية تلقي القبض على العميد عبد الكريم أحمد الحمادة، المقرب من ماهر الأسد
قوات الأمن السورية تلقي القبض على العميد عبد الكريم أحمد الحمادة، المقرَّب من ماهر الأسد

اعتقلت قوات الأمن السورية، مساء السبت، العميد عبد الكريم أحمد الحمادة، المقرب من ماهر الأسد شقيق الرئيس المخلوع بشار الأسد، وفق ما ذكرت محافظة دير الزور شرقي البلاد عبر قناتها الرسمية بمنصة “تلغرام”.

وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” بإن إدارة الأمن العام في محافظة دير الزور ألقت القبض على العميد عبد الكريم أحمد الحمادة.

وأشارت “سانا” إلى أن الحمادة كان مقربا من ماهر الأسد، وكان يشغل منصب مدير إدارة ملف التسوية مع النظام السابق.

كما أوضحت “سانا” أنه كان مستشارا ومسؤولا عن التنسيق بين ضباط النظام البائد وقيادات الحرس الثوري الإيراني.

وحتى الآن، لم يصدر أي تعليق من الجانب الإيراني على ما ورد في البيان السوري.

ومنذ الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، فتحت إدارة العمليات العسكرية مراكز للتسوية مع عناصر النظام المخلوع شريطة تسليم أسلحتهم وعدم تلطخ أيديهم بالدم، إلا أن رفض بعضهم أدى إلى مواجهات في عدد من محافظات البلاد.

واستجاب الآلاف لهذه المبادرة، بينما رفضتها بعض المجموعات المسلحة من فلول النظام، لا سيما في الساحل السوري، حيث كان يتمركز كبار ضباط نظام الأسد.

ومع مرور الوقت، بدأت هذه المجموعات بإثارة التوترات وزعزعة الاستقرار وشن هجمات متفرقة ضد القوات الحكومية خلال الأسابيع الماضية.

ومطلع مارس/ أذار الجاري، شهدت محافظتا اللاذقية وطرطوس الساحليتان توترا أمنيا على وقع هجمات منسقة لفلول نظام الأسد، هي الأعنف منذ سقوطه، ضد دوريات وحواجز أمنية، ومستشفيات، ما أوقع قتلى وجرحى.

وإثر ذلك، استنفرت قوى الأمن والجيش ونفذت عمليات تمشيط ومطاردة للفلول، تخللتها اشتباكات عنيفة، قبل أن تتجه الأوضاع نحو الاستقرار الكامل.

ومطلع ديسمبر2024، بسطت فصائل المعارضة السورية سيطرتها على البلاد منهية 61 عاما من نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وفي 29 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت الإدارة الجديدة تعيين أحمد الشرع رئيسا لسوريا بالمرحلة الانتقالية، بجانب قرارات أخرى منها حل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية، ومجلس الشعب (البرلمان)، وحزب البعث، وإلغاء العمل بالدستور.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان