فقدت الثقة به بعد 7 أكتوبر.. نتنياهو: رونين بار لن يبقى رئيسا “للشاباك” ولن تندلع حرب أهلية (فيديو)

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء السبت، أن اسرائيل “ستبقى دولة ديمقراطية” رغم قرار حكومته إقالة رونين بار رئيس الشاباك (الأمن الداخلي)، وذلك بينما كان آلاف الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب رفضا لهذا القرار.

وفي كلمة متلفزة مسجلة نشرها مكتب نتنياهو، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي فيما بدا تحديا للمحكمة العليا التي جمدت قرار الحكومة الذي أُعلن الجمعة “رونين بار لن يبقى رئيسا للشاباك”.

وكرر نتنياهو “رونين بار لن يبقى على رأس الشاباك. لن تندلع حرب أهلية، وإسرائيل ستبقى دولة ديمقراطية”.

ومنذ قرار المحكمة العليا تجميد قرار الحكومة إقالة بار، يتظاهر آلاف الإسرائيليين لمطالبة نتنياهو باحترام قرار المحكمة وضد إقالة رئيس الشاباك.

وأردف نتنياهو “نحن دولة قانون، والقانون يسمح للحكومة بإنهاء عمل رؤساء الأجهزة الأمنية قبل انتهاء فترة خدمتهم الرسمية”.

وقال نتنياهو” لقد فقدت ثقتي به منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وتزايد الأمر حتى قمت بإقالته من وفد المفاوضات”.

وفي ذلك اليوم السابع من أكتوبر 2023، هاجمت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” (22 مستوطنة و11 قاعدة عسكرية بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت مئات الإسرائيليين ردا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى) وفق بيان حماس آنذاك.

وكان نتنياهو قد أعلن في وقت سابق أنه فقد ثقته في رونين بار، الذي قاد الشاباك منذ عام 2021، وأنه ينوي إقالته بدءا من 10 إبريل/نيسان المقبل، مما أدى إلى اندلاع احتجاجات في إسرائيل.

ورفض نتنياهو الاتهامات بأن القرار له دوافع سياسية، لكن منتقديه اتهموه بتقويض المؤسسات التي تدعم الديمقراطية الإسرائيلية بالسعي لإقالة بار.

المعارضة الإسرائيلية تهدد بإضراب

في السياق، دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد إلى إضراب عام إذا رفض نتنياهو الاستجابة لقرار المحكمة العليا تجميد قرار الحكومة إقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك).

وقال لابيد أمام آلاف من المتظاهرين في تل أبيب “إذا قررت حكومة السابع من أكتوبر عدم الامتثال لقرار المحكمة فستصبح حكومة خارجة على القانون”.

وأضاف “إذا حدث هذا فإن البلاد بأكملها يجب أن تتوقف. يجب أن يضرب الاقتصاد، ويجب أن يضرب البرلمان، ويجب أن تضرب المحاكم، ويجب أن تضرب السلطات، وليس الجامعات فقط، بل المدارس أيضا”، مشيرا إلى أن “النظام الوحيد الذي يجب ألا يتوقف هو النظام الأمني”.

وأتت تصريحات لابيد خلال مظاهرة مناهضة للحكومة في وسط تل أبيب.

ورفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها “لا مزيد من إراقة الدماء”، و”كم من الدماء يجب أن تُسفك”، و”أوقفوا الحرب الآن!”، مطالبين بإعادة الأسرى في قطاع غزة.

كما رفع المتظاهرون مطالب بإلغاء قرار إقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، في ظل تصاعد التوترات الداخلية بإسرائيل.

استئناف حرب الإبادة على غزة

واستأنفت إسرائيل حرب الإبادة على قطاع غزة منذ فجر الثلاثاء الماضي، متجاهلة اتفاق وقف إطلاق النار.

ووفق وزارة الصحة في غزة، أسفرت غارات جيش الاحتلال الإسرائيلي عن 634 شهيدا و1172 مصابا معظمهم أطفال ونساء، في حصيلة غير نهائية حتى الآن.

ويمثل استئناف نتنياهو للحرب، الذي قالت تل أبيب إنه يجري بتنسيق كامل مع واشنطن، أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بعد أن امتنعت إسرائيل عن تنفيذ مرحلته الثانية بعد انتهاء الأولى مطلع مارس/آذار الجاري.

ورغم التزام حركة حماس بجميع بنود الاتفاق، فقد رفض نتنياهو المضي قدما في المرحلة الثانية، استجابة لضغوط المتطرفين في حكومته.

وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر 2023 حرب إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 162 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، ونحو 14 ألف مفقود.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان