“أخبرهم يا أوهاد”.. أسيران إسرائيليان لدى القسام: نشاهد الموت بأعيننا بعد تجدد الغارات على غزة (فيديو)

بثت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الاثنين، مقطع فيديو لأسيرين إسرائيليين انتقدا فيه بشدة قرار الحكومة الإسرائيلية استئناف الحرب على قطاع غزة، وأكدا أن ذلك سيؤدي إلى مقتلهما.
وعبر حسابها على منصة تلغرام، نشرت القسام مقطعا مصورا بعنوان “أخبرهم يا أوهاد!”، حذر فيه الأسيران من تجدُّد حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsعائلة أبو طعيمة تودّع الفتى الشهيد محمد بعد استهدافه بمسيَّرة إسرائيلية (فيديو)
جماعة أنصار الله: غارات للعدو الأمريكي استهدفت السفينة الإسرائيلية “غالاكسي ليدر”
أسامة حمدان يطلق قذائفه اتجاه محمود عباس ويعلق على اختيار حسين الشيخ (فيديو)
وفي الفيديو، تحدَّث الأسيران عن أوضاعهما النفسية والصحية والأمنية، ودعيا زملاءهما الذين أُفرج عنهم ضمن صفقات التبادل السابقة إلى التحرك والحديث عن معاناتهما.
وقال الأسير الذي عرَّف نفسه برقم 22 “حتى الأمس كان لي اسم، وكانت لي هوية، وكان عندي أمل، اليوم أنا مجرد رقم فقط”.
وأضاف الأسير الذي عرَّف نفسه برقم 21 “نحن الأسرى في غزة نريد أن نخبركم عن وضعنا، نريد منكم أن تعلموا أن حماس لم تطلب منا الخروج لقول ذلك. مقطع الفيديو هذا ليس هدفه الحرب النفسية، نحن من طلبنا وتوسلنا أن نخرج للحديث كي نُسمع صوتنا”.
وتابع “قبل سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير (كانون الثاني) الماضي، كانت المعابر مغلقة طيلة أيام الحرب، والوضع المعيشي لدينا صعب، تقريبا لم يكن يوجد هناك طعام والوضع كان صعبا، ولا يوجد مكان آمن”.
وتقدّر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا في قطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وأوضح الأسير رقم 21 “عندما بدأت الصفقة وفُتحت المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية، مقاتلو حماس حرصوا علينا واهتموا بنا، ليس فقط من أجل إطعامنا، بل كي نشعر بأننا في وضع جيد”.
وأردف “تخلصنا من الجوع، وبدأنا نتنفس الهواء الطلق، وكنا نؤمن بأن هذا الوضع سينتهي، لكن تلقينا الضربة الصعبة في 18 من شهر مارس (آذار) حين قررت الحكومة الإسرائيلية مهاجمة غزة من الجو”، لافتا إلى أن “هذه الهجمات من شأنها أن تؤدي إلى نهايتنا”.
وأكد الأسير رقم 21 خلال حديثه “نحن نعلم بأنهم يخبرونكم بنيتهم إعادتنا إلى البيت، ولكن عليكم أن تعلموا أننا شاهدنا الموت بأعيننا بعد استئناف الغارات على القطاع”.
ولفت إلى أنه بعد استئناف الحرب وإغلاق المعابر، عاد الأمر إلى ما كان عليه.
ومنذ استئناف حرب الإبادة الجماعية في 18 من مارس الجاري، قتلت إسرائيل 730 فلسطينيا وأصابت 1367 معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة.
ويمثل هذا التصعيد، الذي قالت تل أبيب إنه يجري بتنسيق كامل مع واشنطن، أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي امتنعت إسرائيل عن تنفيذ مرحلته الثانية بعد انتهاء الأولى مطلع مارس الجاري.
ورغم التزام حركة حماس ببنود الاتفاق، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، رفض بدء المرحلة الثانية، استجابة لضغوط المتطرفين في حكومته.
اسمحوا لهم بالحديث
بدوره، عاد الأسير رقم 22 للحديث، داعيا زملاءه الأسرى الذين أُفرج عنهم ضمن صفقة وقف إطلاق النار في 19 يناير الماضي إلى التحرك والحديث عن معاناتهم في الأسر.
وقال منتقدا تكميم الحكومة الإسرائيلية للأفواه “اسمحوا لهم بالحديث، ودعوا الحقيقة تخرج للعلن، كفى تكميما للأفواه يا حكومة، كفى كفى كفى، على الأسرى المُفرج عنهم وكانوا معنا أن يخرجوا للحديث وشرح أوضاعنا”.
كما وجَّه رسالة إلى الأسير المُفرج عنه أوهاد بن عامي، بالقول “أنت كنت معنا في الأسر قبل الإفراج عنك بالتبادل، أخبر الجميع ماذا نعاني. اشرح لهم كم هو صعب البقاء هنا كل يوم من دون عائلاتنا. أخبرهم يا أوهاد”.
وأوهاد، هو أحد الأسرى الذين أُطلق سراحهم خلال المرحلة الأولى من صفقة التبادل التي حملت اسم طوفان الأقصى، إذ بدأت عمليات الإفراج في 19 يناير الماضي، بالتزامن مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وأضاف الأسير رقم 22 “كنت آمل أن أخرج بعد أسابيع إلى زوجتي وابني وعائلتي”.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، خلّفت أكثر من 163 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، ونحو 14 ألف مفقود.