حذرت من مصير سريبرينيتسا ورواندا.. مقررة أممية تعلق على قرار الأمم المتحدة تقليص وجودها في غزة

رأت المقررة الخاصة للأمم المتحدة بشأن فلسطين فرانشيسكا ألبانيز أن قرار الأمم المتحدة تقليص وجودها في قطاع غزة يعرّضها لخطر تكرار إخفاقاتها السابقة في سربرنيتسا ورواندا، على حد وصفها.
وفي تدوينة لها، اليوم الثلاثاء، على حسابها بمنصة إكس، قالت فرانشيسكا “يجب على الأمم المتحدة أن تلتزم بواجبها في بذل كل ما بوسعها لمنع الإبادة الجماعية في قطاع غزة”.
The UN's decision to reduce its presence in Gaza risks repeating past UN failures in Srebrenica & Rwanda. The UN must uphold its duty to do everything in its power to prevent genocide, and to end Israel's unlawful presence in the occupied Palestinian territory, as affirmed by the… https://t.co/PMysYxCfaJ
— Francesca Albanese, UN Special Rapporteur oPt (@FranceskAlbs) March 25, 2025
اقرأ أيضا
list of 4 itemsنشر وصية الزميل حسام شبات والكشف عن تفاصيل استهدافه (فيديو)
شاهد: وداع الزميل حسام شبات مراسل الجزيرة مباشر بعد استشهاده في قصف إسرائيلي على غزة
بعد إطلاق صاروخين من غزة.. لحظة هروب إسرائيليين من حفل زفاف بمستوطنة أسدود (فيديو)
والجمعة الماضي، وصفت فرانشيسكا “الهجمات والممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بأنها إبادة جماعية”.
وفي مؤتمر نظمه أكاديميون من أجل فلسطين بكلية ترينيتي في دبلن تطرقت فرانشيسكا في كلمتها إلى “انتهاكات حقوق الإنسان في فلسطين ضمن سياق القانون الدولي”.
وردا على سؤال أحد الطلبة هل القانون الدولي لا يزال موجودا؟، أجابت أن المشكلة لا تنبع من القانون نفسه، بل في آليات تطبيقه وخيانة السياسيين المعنيين بتنفيذه.
وشددت فرانشيسكا على “ضرورة تعزيز القانون الدولي من خلال تطهيره من عيوبه بدلا من رفضه تماما”.
الأمم المتحدة تعلن تقليص وجودها في غزة
وأمس الاثنين، قرر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تقليص وجود المنظمة في غزة على خلفية مقتل موظفين أممين إثر استئناف إسرائيل حرب الإبادة الجماعية على القطاع.
وفي تصريحات صحفية، أشار ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم غوتيريش، إلى أن إسرائيل نفذت الأسبوع الماضي هجمات مروعة أسفرت عن مقتل مئات المدنيين، بينهم موظفون تابعون للأمم المتحدة.
وتطرَّق دوجاريك إلى عدم سماح إسرائيل بعبور المساعدات الإنسانية منذ مطلع مارس/آذار الجاري. وتابع “لهذا السبب، اضطر الأمين العام للأمم المتحدة إلى اتخاذ قرار بتقليص وجود المنظمة في غزة”.
وأوضح أن هذا القرار يأتي رغم تزايد احتياجات المدنيين للمساعدات الإنسانية والحماية. وأكد أن الأمم المتحدة لن تغادر غزة، وستواصل تقديم المساعدات لضمان حياة المدنيين وحمايتهم.
وفي هذا السياق، أوضح دوجاريك أنه سيجري تقليص عدد الموظفين الدوليين التابعين للأمم المتحدة في غزة. وأفاد بأن هناك حاليا نحو 100 موظف دولي في القطاع، وسيغادر 30 منهم.
وأكد أن المسؤولين الإسرائيليين يعتزمون مواصلة أنشطتهم العسكرية في غزة، مبيّنا أن الهجوم الذي أسفر عن مقتل أفراد من الأمم المتحدة في 19 مارس الجاري قد تم تأكيد تنفيذه من قِبل إسرائيل.
وفي معرض رده على سؤال عن سبب تأثر عمليات الأمم المتحدة في غزة، أوضح دوجاريك أن استمرار الهجمات الإسرائيلية أدى إلى نزوح المزيد من السكان مجددا، ومنع دخول المساعدات الإنسانية، مما أثر في العمليات.
وأكد أن الموظفين المحليين يتبنون إنجاز الجزء الأكبر من الأنشطة الأممية في القطاع.
وبشأن الوكالات التي ستتأثر جراء تقليص وجود الأمم المتحدة، أفاد دوجاريك أن من بين الوكالات المتضررة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، ومنظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وصندوق الأمم المتحدة للسكان.