والد زوجة بدر خان سوري: إدارة ترامب تعاقب ابنتي وزوجها بسبب عملي السابق في حكومة حماس

قال الدكتور أحمد يوسف، المستشار السابق لرئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق إسماعيل هنية، إن زوج ابنته، الباحث الهندي بدر خان سوري، في جامعة “جورج تاون”، بات مهددًا بالترحيل من الولايات المتحدة الأمريكية؛ بسبب أصول زوجته الفلسطينية، رغم أنها مواطنة أمريكية.
وأكد يوسف في حديث للجزيرة مباشر من داخل خيمة نزوحه في قطاع غزة، أن زوج ابنته ليس له أي نشاط سياسي، ولكنه يُحارب من قبل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بسبب كون زوجته “مفاز” فلسطينية، وكونه مناصرًا ومتعاطفًا مع فلسطين وقضاياها العادلة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، رغم أنه يمارس حقه الذي كفله له القانون الدولي والإنساني، وقوانين الولايات المتحدة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsمشرعون ديمقراطيون يزورون مركز احتجاز محمود خليل و رميساء أوزتورك (فيديو)
“مضللة ومتناقضة”.. الدفاع المدني يفند مزاعم إسرائيل بشأن استشهاد طواقم الإنقاذ (فيديو)
اليمن.. سلسلة غارات أمريكية على محافظتي الحديدة وصعدة
وأوضح يوسف أن الضغط الذي تفرضه السلطات الأمريكية على صهره يهدف إلى التأثير على إرادة ابنته “مفاز” وكسرها، كونها ابنة أحمد يوسف، الذي عمل في حكومة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) السابقة بقيادة هنية، رغم أن هذه الحكومة جاءت بانتخابات حرة ونزيهة، شهد بها العالم ، لافتًا إلى أنه تقاعد من هذا العمل قبل 10 أعوام وأنه لا صلة له بأي تدابير حكومية في القطاع خلال الوقت الراهن.
قالت وكالتا ”رويترز“ و”أسوشيتد برس“ إن محكمة أمريكية أمرت بعدم ترحيل الباحث الهندي بدر خان سوري، والذي يدرس في جامعة جورج تاون بواشنطن، بعد أن احتجزته السلطات بتهمة ”نشر دعاية لحماس“.
📌 وقال محاميه إن الولايات المتحدة تسعى إلى إبعاده بدعوى أنه يشكل ضررا على السياسة الخارجية. pic.twitter.com/j0ZOCITqe6
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) March 21, 2025
إجراءات قانونية لمواجهة الترحيل
وعن إمكانية مواجهة قرار الترحيل أو الاستسلام له، أشار يوسف إلى أن “مفاز وبدر خان” قرّرا الاستعانة بطاقم من المحامين لوقف قرارات السلطات الأمريكية، والتي وصفها بالتعسفية وغير القانونية، لافتًا إلى أنه ستنطلق مظاهرات خلال الأيام المقبلة نصرة لمحمود خليل وبدر خان.
وطالب يوسف، الذي يترأس حاليًا معهد بيت الحكمة في غزة، بوقف كل هذه الاستفزازات التي تنفذها إدارة ترامب والتي “لم تحترم الديمقراطية ونظام العدالة الذي قامت عليه الولايات المتحدة” على حد تعبيره.
وأضاف “سبق وأن تم استهداف فلسطينيين بهذه الطريقة، وتاريخ أمريكا في هذا الصدد معروف، وكل شخص يتضامن مع شعب ضعيف ومضطهد يواجه خطر الاعتقال والابتزاز والترحيل، وهذا حدث بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001، عندما كان هناك تخطيط لنقل الجاليات المسلمة إلى ولاية نورث كارولاينا لكن ذلك أُوقف بتدخّل قضائي، وهذا ما يتم التعويل عليه حاليًا بالنسبة لمفاز وزوجها طالما يوجد شيء من العدل هناك”.
وردًا على سؤال عما إذا كان قد نُفذ قرار ترحيل زوج ابنته، قال يوسف إن الترحيل قد يُنفذ ضد بدر خان ولكن لا يمكن ترحيل مفاز لأنها مواطنة أمريكية، وبالتالي فإن “هذا سيدفعها لتفعل كل ما يلزم لمواجهة القرار الظالم، وتناضل حتى عودة زوجها إلى الولايات المتحدة، والقانون والعدل هو ما ستستند عليه”، على حد تعبيره.
الولايات المتحدة اعتقلت باحث علمي هندي وقررت ترحيله بسبب تعاطفه مع القضية الفلسطينية.
انتقل بدر خان سوري وزوجته من اصل فلسطيني من الهند إلى الولايات المتحدة حيث انضم إلى جامعة جورج تاون المرموقة كباحث مابعد الدكتوراه.كان يقيم في ولاية فرجينيا منذ ما يقرب من 3سنوات عندما طرقت… pic.twitter.com/dK6C9SWzc0— adnan yousif (@AdnanYousif) March 24, 2025
مفاز تقدم وثائق مهمة للمحكمة
وكانت المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي الأمريكية تريشيا ماكلولين قد اتهمت الباحث الهندي بدر خان سوري في منشور لها على موقع إكس بـ”نشر دعاية لصالح حركة حماس والترويج لمعاداة السامية على وسائل التواصل الاجتماعي”، وأضافت أنه “على صلة وثيقة بإرهابي معروف أو مشتبه به، وهو مستشار كبير لحركة حماس” في إشارة إلى صهره أحمد يوسف.
بدورها، قدمت “مفاز” للمحكمة وثائق بعد اعتقال زوجها، قالت فيها إنها “ولدت في الولايات المتحدة وانتقلت إلى غزة في سن الخامسة، وعمل والدها الذي عاش في الولايات المتحدة عقدين مستشارًا سياسيًا سابقًا لرئيس الحكومة الفلسطينية الأسبق إسماعيل هنية.
وعن بداية علاقتها بزوجها بدر خان سوري، قالت “مفاز” إنه زار قبل 10 أعوام قطاع غزة وهناك التقى بها ليقررا بعدها الزواج، ومن ثم الانتقال للعيش في بلاده “الهند“، قبل الاستقرار في الولايات المتحدة.