بعد إغلاق شارع صلاح الدين.. تفاقم معاناة أهالي غزة في التنقل بين جنوب القطاع وشماله (فيديو)

أغلق جيش الاحتلال الإسرائيلي، شارع صلاح الدين -في منطقة نتساريم- الواصل بين شمال قطاع غزة وجنوبه، ومنع المواطنين من التنقل عبره، وسمح لهم فقط بالسير على الأقدام عبر شارع الرشيد؛ مما تسبب في تفاقم معاناة أهالي القطاع أثناء تنقلهم بين جنوب القطاع وشماله.

“الواقع عبارة عن جحيم”

بداية قال يوسف مسمح للجزيرة مباشر، وهو في طريق النزوح من شمال القطاع إلى جنوبه “الواقع حاليًّا عبارة عن جحيم، قبل كم يوم واحنا بالشمال الشظايا نزلت جنبنا، والنزوح عن طريق البحر معاناة ثانية، ومتعبة فوق اللزوم، لأنه التنقل يكون إما بالمشي، أو بالمواصلات، بس بدك تركب ما يقارب 5 مواصلات لأنه فش حد بوصلك الطريق كامل، وبندفع مواصلات من دم قلوبنا، وهي باقي عيلتي يمشوا لسه وراء”.

وأكد يوسف أن طريق صلاح الدين أسهل في التنقل بالنسبة لهم، نظرًا إلى أنه طريق على خط واحد.

إطلاق النار على النازحين

وفي هذا السياق قالت النازحة تغريد أبو طعيمة، للجزيرة مباشر “صلاح الدين طبعًا أسهل، ولكن عشان سكروا الشارع، فمضطرين نتحرك عن طريق شارع الرشيد، ولكن هي صعبة كثير، والشوارع مكسرة، والي بده يركب مواصلة الأسعار أضعاف الطبيعي”.

وأضافت أن طريق شارع الرشيد خطرة، وفي بعض الأحيان يقوم جيش الاحتلال بإطلاق النار على النازحين فيه، موضحة بأسى أنه رغم خطورة الطريق؛ فإنه الحل الوحيد في التنقل.

ومن جانبه بيّن النازح محمد إبراهيم للجزيرة مباشر، أن طريق صلاح الدين كان يستغرق ما يقارب ثلث ساعة، ولكن التنقل عن طريق الرشيد يستغرق ساعات طويلة، سواء بالمشي على الأقدام أو بالمواصلات.

وتابع “الوضع حاليًّا زاد سوءًا أكثر بكثير من أيام الهدنة، والناس الله يعينها وضعها صعب كثير، وفش مكان آمن”.

وقتلت إسرائيل وأصابت مئات من الفلسطينيين منذ تجدد العدوان على القطاع في 18 مارس/آذار، معظمهم من النساء والأطفال، في حين تجاوزت قائمة الشهداء 50 ألفًا والإصابات 113 ألفًا منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023.