“خلق واقع جديد”.. الكشف عن “الخطة الأوسع” لجيش الاحتلال في مخيمات شمال الضفة

نشرت صحيفة يديعوت أحرنوت، تفاصيل خطة إسرائيلية في الضفة الغربية ولا سيما في الشمال، مشيرة إلى أن المنظومة الأمنية تدرس خطوات مستقبلية لضمان حرية تحرك الجيش داخل مخيمات الضفة المحتلة.

وقالت إن خطة الجيش الأوسع في المخيمات الفلسطينية (جنين وطولكرم ونور شمس) في شمال الضفة الغربية، تسعى لـ”ضمان حرية النشاط وخلق واقع أمني جديد، مشيرة إلى تمشيط عدد كبير من المنازل”.

وأضافت أنه تم تمشيط عدد كبير من المنازل التي استُخدمت غُرفَ عمليات للمنظمات الفلسطينية ومختبرات لإعداد عبوات ناسفة، بحسب ما ادعت.

هدم المنازل وشق الطرق

وأشارت إلى هدم نحو 200 منزل، في مخيم جنين وشق طرق بطول إجمالي 5 كيلومترات، وفي نور شمس هُدم نحو 30 منزلا وشقت طرق بطول نصف كيلومتر.

وقالت الصحيفة إن “المسلحين حصّنوا مخيم جنين بالبناء الكثيف وتضييق الطرق ووضع حواجز لتعطيل تحركات الجيش، وأضافت “بعد هدم المنازل تغيّر شكل المخيم ومعظم السكان غادروه وتم نشر كتيبة لمنع عودة المسلحين”.

وذكرت يديعوت أحرونوت، أن الجيش الإسرائيلي يعتزم منع الفلسطينيين من إعادة البناء في المناطق التي تم هدمها في جنين.

أما في مخيم طولكرم، فقد هدم الاحتلال نحو 15 منزلا وشق طريقا بطول 200 متر، وزعمت الصحيفة أن كل ذلك “بهدف تسهيل وصول القوات الإسرائيلية عند الضرورة”.

وأشارت إلى أن الجيش، أنشأ طوقا أمنيا حول غور الأردن بهدف تعزيز السيطرة في أوقات السلم والطوارئ، وقالت إن قيادة المنطقة الوسطى اتخذت إجراءات لمسح العديد من الطرق عبر الخط الأخضر ونصبت بوابات ستساعد في ملاحقة المطلوبين، وفق الصحيفة.

وتعقيبًا على الخطة، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر أمني أن عمليات الهدم نُفّذت تمامًا، وصدر حظر على إعادة بناء المباني والمحاور التي هُدمت.

وقالت يديعوت أحرنوت، إن الجيش قد أعد خططًا مماثلة للمخيمات الـ18 الباقية، ولن يتم تفعيلها إلا إذا حذت هذه المخيمات حذو مخيم جنين، على حد وصفها.

عدوان إسرائيلي متواصل

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ65 على التوالي، وسط عمليات تجريف وحرق منازل، وتحويل أخرى إلى ثكنات عسكرية.

يأتي ذلك في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ59 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم الـ46، وسط تصعيد عسكري متواصل، وتعزيزات مكثفة، وعمليات تهجير قسري بحق السكان واعتقالات.