“الإنسانية في أحلك أوقاتها”.. الأونروا تحذر من تفاقم الجوع وتفشي الأمراض في غزة

أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، فيليب لازاريني، أن قطاع غزة لم تصله أي مساعدات إنسانية منذ أكثر من 3 أسابيع.
وطالب لازاريني، في تعليق له على حسابه الشخصي في منصة “إكس”، برفع الحصار عن غزة وإعادة فتح المعابر لتدفق المساعدات الإنسانية والإمدادات التجارية بشكل منتظم، مشيرًا إلى أن “الأسعار ترتفع بشكل جنوني في غزة، والجوع يتفاقم، مما ينذر بخطر تفشي الأمراض”، ووصف الوضع في غزة قائلا إن “الإنسانية في أحلك أوقاتها”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsأسامة حمدان يطلق قذائفه اتجاه محمود عباس ويعلق على اختيار حسين الشيخ (فيديو)
39 شهيدا حصيلة الغارات الإسرائيلية على غزة منذ فجر السبت (فيديو)
“النجاة من الجحيم”.. معرض بالدوحة لأعمال 9 مصورين من غزة وثقوا الحرب الإسرائيلية على القطاع (فيديو)
وأضاف: “شهد الأسبوع الماضي أكثر الأيام دموية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث بلغ عدد القتلى أكثر من 500 شخص، بينهم نساء وأطفال، كما قتل ثمانية موظفين من الأونروا خلال الأسبوع الماضي فقط. وما زال الناس يواصلون البحث عن الأمان، لكنهم لا يجدونه”.
#Gaza : humanity at its darkest hour.
No humanitarian aid has entered #Gaza for more than 3 weeks now.
This is longest that Gaza has been without any supplies since the war began.
During the ceasefire, 500–600 trucks arrived daily.
Now, nothing.Parents cannot find food for…
— Philippe Lazzarini (@UNLazzarini) March 27, 2025
وأشار لازاريني إلى أن الأسابيع الثلاثة الماضية شهدت نزوح أكثر من 140 ألف فلسطيني من غزة، بعد تلقيهم أوامر بالإخلاء من قبل السلطات الإسرائيلية.
ودعا المفوض العام لـ”الأونروا” إلى وقف فوري للقصف الإسرائيلي، وتجديد وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن جميعهم، ورفع الحصار، وإعادة فتح المعابر.
ويواجه أكثر من 2.4 مليون فلسطيني كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ سياسة الإبادة الجماعية والقتل اليومي بحق المدنيين العزّل، دون أي رادع من المجتمع الدولي.
كارثة إنسانية عميقة
ومنذ مطلع مارس/آذار الجاري، صعّد الاحتلال جرائمه باتخاذ قرار إغلاق المعابر المؤدية إلى القطاع، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والوقود بشكل كامل، وبموجب البروتوكول الإنساني الموقع ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، كان من المقرر إدخال 600 شاحنة مساعدات يوميًا و50 شاحنة وقود.
إلا أن الاحتلال انقلب على الاتفاق، ما فاقم الكارثة الإنسانية، إذ كان من المفترض، منذ بداية مارس/آذار، دخول 15 ألف شاحنة مساعدات و1,250 شاحنة وقود، إلا أن ذلك لم يتحقق، مما ينذر بكارثة إنسانية عميقة.
وأدى إغلاق المعابر إلى فقدان 85% من السكان لمصادر الغذاء الأساسية، فيما يعيش أكثر من 90% من أهالي قطاع غزة بلا مصدر مياه نظيفة، إذ دمّر الاحتلال 719 بئر مياه و330 ألف متر من شبكات المياه.