شدّد على أن سلاح المقاومة خط أحمر.. خليل الحية: حماس وافقت على مقترح هدنة تسلّمته من الوسطاء (فيديو)

أعلن خليل الحية، رئيس حركة المقاومة الإسلامية(حماس)، في قطاع غزة، مساء السبت، الموافقة على مقترح جديد للتهدئة بالقطاع تسلمته الحركة من مصر وقطر، معربا عنه أمله ألا تعطل إسرائيل هذا المقترح.
وفي كلمة متلفزة بمناسبة عيد الفطر، قال الحية “تسلمنا قبل يومين مقترحا من الإخوة الوسطاء بمصر وقطر”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsغزة.. بيان جديد للهلال الأحمر بشأن طاقمه المفقود والاحتلال يواصل قتل المدنيين (فيديو)
تقرير: هكذا تورّط القضاء الإسرائيلي في “تجويع” غزة ونداء عاجل إلى المجتمع الدولي
إسرائيل.. متظاهرون يعترضون طريق عضو الكنيست إلياهو رفيفو مطالبين بإعادة الأسرى (فيديو)
وأضاف “تعاملنا مع المقترح بإيجابية ووافقنا عليه، ونأمل ألا يعطله الاحتلال ويجهض جهود الوسطاء”، لكن الحية لم يكشف عن أي تفاصيل بشأن المقترح الجديد.
ومطلع مارس/ آذار 2025، انتهت المرحلة الأولى من الاتفاق الذي بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي.
وبينما التزمت حركة حماس ببنود المرحلة الأولى، تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة أمام المحكمة الجنائية الدولية، من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام إسرائيلي.
وفي 18 مارس الجاري، استأنفت إسرائيل حرب الإبادة الجماعية على غزة التي بدأت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وأسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 164 ألف فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
رئيس المكتب السياسي لحركة حـ.ـمـ.ـاس: وافقنا على مقترح تسلمناه قبل يومين من الوسطاء في #مصر و #قطر ونأمل ألا يعطله الاحتـلال#الجزيرة_مباشر #غزة pic.twitter.com/DnHDRdp107
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) March 29, 2025
الاحتلال يماطل ويتهرب من الوصول للاتفاق
وفي هذا الصدد، لفت الحية إلى أن “الاحتلال كعادته كان يماطل ويتهرب من الوصول للاتفاق، بهدف إطالة أمد الحرب، وبقاء حكومته أطول مدة ممكنة”.
وأشار الحية إلى أن “الاحتلال ماطل وراوغ على مدى عام كامل، رافضا الوصول إلى اتفاق، لإدراك المجرم نتنياهو أن بقاء حكومته مرهون ببقاء هذه الحرب”، مؤكدا أن نتنياهو أجهض كل محاولات الوسطاء للوصول إلى اتفاق يضمن وقف إطلاق النار الكامل والانسحاب الشامل من غزة.
واستدرك الحية “لكن بإصرارنا على الوصول للاتفاق، وما تحلينا به من إيجابية ومرونة ومسؤولية، تم التوصل لاتفاق في 19 يناير الماضي”.
وذكر الحية أنه “على الرغم من عدم احترام الاحتلال لبنود الاتفاق في مرحلته الأولى كافة”، إلا أن حماس التزمت بشكل كامل بما عليها من بنود، وتحركت مع الوسطاء لإلزام الاحتلال بما عليه، غير أنه تنصل من الاتفاق كاملا بعد انتهاء مرحلته الأولى.
وأضاف “الاحتلال لم يقبل لا بالجلوس إلى طاولة المفاوضات لبدء المرحلة الثانية، كما هو متفق عليه، ولا هو انسحب من محور صلاح الدين (فيلادلفيا، بنهاية المرحلة الأولى وفق نص الاتفاق)”، بل عاد للحرب بشكل أكثر وحشية وعنفا بالقتل والقصف والاجتياح في بعض مناطق القطاع، وأغلق المعابر ومنع دخول المساعدات.
وأردف الحية “مع ذلك تمسكنا في حماس بموقف واضح هو الالتزام بالاتفاق، وخاطبنا العالم أجمع بموقفنا، أننا لا نريد أي شيء جديد، نريد احترام ما تم التوقيع عليه وما ضمنه الضامنون، وأقره المجتمع الدولي”.
واستطرد مشددا “حرصا منا على شعبنا وأهلنا، تعاملنا مع كل العروض بمسؤولية وإيجابية بهدف الوصول إلى أهدافنا من وقف الحرب”.
رئيس الدائرة السياسية لحركة #حماس في الخارج: سلاح المقاومة مليون خط أحمر ولن يملي علينا أحد شروطه #الجزيرة_مباشر #المسائية pic.twitter.com/GW2p58Lkcr
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) March 29, 2025
لجنة إسناد مجتمعي في غزة
وعلى الصعيد الوطني، قال الحية “تحركنا لإنجاز وتحقيق وحدة شعبنا، وذهبنا إلى روسيا ثم الصين مرتين، وأبرمنا اتفاقا واضحا مثّل إجماع القوى والفصائل بتشكيل حكومة توافق وطني من خبراء”.
وأضاف “ثم استجبنا لاحقا للمقترح المصري بتشكيل لجنة إسناد مجتمعي تتحمل مسؤولية إدارة القطاع كاملا في كل المجالات”.
وأوضح الحية أن “هذه اللجنة تتشكل من شخصيات وطنية مستقلة، وتتسلم عملها بدءا من لحظة الاتفاق، لقطع الطريق أمام أي دعاية يمكن أن يمارسها العدو”.
وتابع “وصلنا إلى مراحل متقدمة في هذه الحوارات، وقدمنا مع عدد من القوى والفصائل للأشقاء في مصر مجموعة من الأسماء لأشخاص مستقلين ومهنيين وخبراء لإتمام عملية تشكيل اللجنة”.
وأعرب الحية عن الأمل من الأشقاء في مصر أن يتمكنوا من الإسراع في تشكيل اللجنة بعدما أخذوا دعما عربيا وإسلاميا لها.
وتعاني الساحة الفلسطينية انقساما سياسيا وجغرافيا منذ عام 2007، حيث تدير حماس وحكومة شكلتها قطاع غزة، في حين تدير الضفة الغربية حكومة شكلتها حركة فتح.
سامي أبو زهري : الأسماء المرشحة لعضوية لجنة الإسناد المجتمعي مستقلة ولا تنتمي لأي من الفصائل الفلسطينية#الجزيرة_مباشر #المسائية #غزة pic.twitter.com/4qnF1AMxLY
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) March 29, 2025
سلاحُ المقاومة خط أحمر
وأكد الحية أن الفصائل بغزة لن تترك الفلسطينيين في القطاع لمصير مجهول.
وفي هذا السياق، شدد الحية “نقول بصراحة لمن يراهن أن حماس وفصائل المقاومة يمكن أن تتخلى عن مسؤولياتها أو تسلم شعبنا وأهلنا لمصير مجهول يتحكم فيه الاحتلال وفق ما يريد، نقول لهم: أنتم واهمون”.
وأضاف “هيهات أن نقبل لشعبنا الذلة والمهانة، فلا تهجير ولا ترحيل، أما سلاحُ المقاومة فهو خط أحمر، وهو مرتبط بوجود الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، فإذا ما زال الاحتلال يبقى سلاحا للشعب والدولة، يحمي مقدّراته وحقوقه”.
رئيس المكتب السياسي لحركة حـ.ـمـ.ـاس: لن نتخلى عن مسؤولياتنا وهيهات أن نقبل لشعبنا الذل والمهانة#الجزيرة_مباشر #غزة #فلسطين pic.twitter.com/XsXNShp8JR
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) March 29, 2025
وأكمل الحية “قدم شعبنا قادته وأبناءه من أجل الحرية والتحرير والعودة، من أجل فلسطين والقدس والأقصى”.
واختتم حديثه مشددا على أن حماس ستواصل هذا الطريق حتى تحقيق أهداف شعبنا كاملة، بوقف الحرب والعدوان، وتحقيق وحدة شعبنا ومصالحه، وصولا لإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وتحقيق عودة شعبنا وأهلنا لأرضنا ومقدساتنا.