عزبة أبو همام.. صمود في وجه الاحتلال واعتداءات المستوطنين المستمرة في رام الله (فيديو)

في أعالي جبال بلدة المغير شمال رام الله بالضفة الغربية المحتلة، تقف عائلة أبو نعيم من عزبة أبو همام صامدة في وجه محاولات التهجير والاعتداءات المستمرة التي ينفذها المستوطنون تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.

ومنذ أكثر من 10 سنوات، يسكن عدد من أبناء عائلة أبو نعيم في هذه العزب، المكونة من بيوت بدوية من الزينكو والخيام، إذ يربّون مواشيهم ويصرون على التمسك بأرضهم رغم التهديدات اليومية من الاحتلال والمستوطنين.

وروى مرزوق أبو نعيم، وهو أحد سكان العزب، تفاصيل الاعتداءات التي يتعرضون لها يوميًّا، وآخرها كان في منتصف ليلة الجمعة الماضية، حين اقتحم مجموعة من المستوطنين المنطقة وأرهبوا السكان في محاولة جديدة لدفعهم إلى الرحيل.

وقال مرزوق للجزيرة مباشر “الجيش ورانا ورانا وين ما رحنا بيتابعنا، هذه المنطقة منطقة أخوي رزق أبو نعيم، كان ساكن فيها من 10 سنين، بيحاولوا يضيّقوا عليه، ويمنعوه من المراعي”.

وأضاف “أمس دخلوا في منتصف الليل على النساء في بيوتهن، وصاروا يصوروا فيهن ويضايقوهن من خلال وضع الكشاف الضوء العالي بأعينهن، كانوا يبحثون عن الغنم”.

وبينما كان مرزوق يتحدث، اقتحمت قوات الاحتلال موقع التصوير، وأوقفت التسجيل بالقوة، وطردت الفريق الإعلامي مع الأهالي إلى منطقة بعيدة، حيث استكملوا توثيق معاناتهم.

وأردف مرزوق “إجا الجيش وطرد الأهالي وجميع الناس، فقط إحنا اللي ضلينا أصحاب المواشي والأرض. مهما ضايقونا رح نضل في أرضنا”.

لم تتوقف اعتداءات المستوطنين عند ترويع الأهالي، بل امتدت إلى سرقة المواشي، وهي مصدر رزق أساسي لسكان العزب.

وقالت أم رزق أبو نعيم للجزيرة مباشر “إجا مستوطن وضايق الأغنام، وامبارح إجوا في الليل بسيارة وضاويين الضوء العالي على عيوننا، بعدها بنص ساعة إجا تراكتور (جرار). رسالتنا بدنا حد يشوفنا ويشوف أغنامنا ويساعدنا”.

وأكدت أم رزق أن المستوطنين اقتحموا العزب صباح الجمعة، وسرقوا عددًا من الأغنام، لكن الأهالي تصدوا لهم واستطاعوا استرجاع مواشيهم رغم الأخطار.

وأضافت “هذه الهجمات أصبحت شبه يومية منذ عامين، لكن الأهالي لن يغادروا أرضهم مهما اشتدت الاعتداءات”.