لن نسمح بتقسيم منطقتنا كما حدث قبل قرن.. أردوغان: لابد من امتلاك دولة إسلامية الفيتو بمجلس الأمن (فيديو)

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده لن تسمح بإعادة تشكيل المنطقة وتقسيمها على أساس خرائط جديدة كما حدث قبل قرن من الزمن.

جاء ذلك في كلمة ألقاها، الاثنين، خلال مأدبة إفطار مع السفراء الأجانب المعتمدين في أنقرة، بمقر حزب العدالة والتنمية في العاصمة التركية.

وأكد الرئيس التركي “ضرورة أن يدرك أولئك الذين يسعون للاستفادة من عدم استقرار سوريا عبر تأجيج الانتماءات العرقية والدينية أنهم لن يحققوا أهدافهم”.

وشدَّد أردوغان على “ضرورة عدم نسيان أن مصير من يلعبون دور المطايا في السيناريوهات الإمبريالية هم من يُلقى بهم جانبًا في نهاية المطاف”.

وتابع أردوغان “سنواصل دعمنا لسوريا، وسنسعى بكل جهدنا لإتمام رفع العقوبات المفروضة عليها”.

تجدر الإشارة إلى أن مدينة جرمانا التي تقع في ضواحي العاصمة السورية دمشق، شهدت توترات أمنية السبت الماضي، ووجَّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس الجيش بالتحضير لحماية المدينة التي وصفاها بالدرزية.

استهداف “الأقصى“

وبشأن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حذّر أردوغان من أن “المسؤولين الإسرائيليين يلعبون بالنار عبر استفزازاتهم التي تستهدف المسجد الأقصى”.

وقال أردوغان “أذكّر مرة أخرى من يهمهم الأمر بأن قبلتنا الأولى المسجد الأقصى هو خط أحمر بالنسبة لنا”.

وأضاف “وكأن دعوات المسؤولين الإسرائيليين لضم الضفة الغربية لم تكن كافية، فإنهم يلعبون بالنار عبر استفزازاتهم التي تستهدف المسجد الأقصى“.

وشدَّد أردوغان على أن “إسرائيل لا يمكنها أن تنعم بالسلام الذي تصبو إليه من دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة ومتكاملة جغرافيا على حدود عام 1967″.

يجب أن يكون لدولة مسلمة “حق استخدام الفيتو”

من ناحية أخرى، أكد أردوغان أنه لا يمكن تصوّر أمن القارة الأوروبية من دون تركيا، قائلًا “باعتبارنا جزءًا لا يتجزأ من أوروبا، نرى أن عملية انضمامنا إلى الاتحاد الأوروبي أولوية استراتيجية”.

وأضاف “أصبح من الصعب على أوروبا أن تستمر فاعلًا عالميًّا دون أن تمنح تركيا مكانتها التي تستحقها”.

وأشار أردوغان إلى أن “الوقت قد حان لكي تتكيف آليات صنع القرار العالمية مع الظروف المتغيرة في العالم”، محذرًا من حدوث أزمات عسكرية أو سياسية في حال عدم منع التطورات التي تشهدها المنطقة.

وأوضح أن “نضال تركيا بشعار العالم أكبر من 5 ليس لحل المشكلات فحسب، بل يهدف إلى بناء هيكل أكثر شمولًا ليحل محل هذا النظام العالمي، الذي لا يكتفي بعدم حل المشكلات، بل أصبح هو نفسه منتجًا لها”.

وتابع أردوغان “بعبارة أوضح، يجب الآن تمثيل المسلمين الذين يشكلون ربع سكان العالم، في عمليات صنع القرار بالطريقة التي يستحقونها”.

وأردف “وجود دولة إسلامية تمتلك حق النقض (فيتو) في مجلس الأمن الدولي أصبح الآن ضرورة وليس حاجة”.

وأوضح أن الدول الخمس الدائمة العضوية تحاول قمع المشكلات من خلال تركيز السلطة بدلًا من تقاسمها على أساس العدالة.

وأضاف “لا ينبغي أن ننسى أننا ما دُمنا نقاوم موجة التغيير، فإن عدد وحجم مشكلاتنا سيستمران في النمو”.

وشدَّد أردوغان على أن “العداء للإسلام ومعاداة المهاجرين والحروب التجارية والصراعات، جرَّت النظام الدولي القائم على القواعد والقانون إلى طريق مسدود”.

وقال إنه “مع تراجع الثقة في الهيكل الأمني العالمي والنظام القائم على القواعد، ازدادت الاضطرابات، وبرزت قوانين الغاب”.