“أكد على مرجعية الشام”.. جنبلاط: الصهيونية تستخدم الدروز لقمع الفلسطينيين وتريد التمدد لسوريا (فيديو)

اتهم الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط، اليوم الاثنين، “الصهيونية” بأنها تستخدم الدروز لقمع الفلسطينيين والرغبة في التمدد إلى جبل العرب (الدروز) في سوريا، محذرا من حرب أهلية يسعى إليها بعض “ضعفاء النفوس”.
جاء ذلك في تصريحات صحفية عقب اجتماع استثنائي عقدته الهيئة العامة للمجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز في دار الطائفة بالعاصمة بيروت، لبحث تطورات الأوضاع في لبنان وسوريا.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالداخلية السورية تعلن نشر قوات في جرمانا بعد رفض “جميع الوساطات”
رويترز: إسرائيل تضغط على الولايات المتحدة من أجل بقاء سوريا ضعيفة
أحمد الشرع يكلف 7 سوريين بصياغة مسودة إعلان دستوري.. من هم؟
وقال جنبلاط، وهو الرئيس السابق للحزب الاشتراكي التقدمي “الصهيونية تستخدم الدروز جنودا وضباطا لقمع الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، واليوم يريدون الانقضاض على جبل العرب في سوريا”.
وأضاف “يريدون جر بعض ضعفاء النفوس. أهل سوريا يعلمون ماذا يفعلون، وسأذهب إلى دمشق للتأكيد على مرجعية الشام بالنسبة للدروز”.
وتابع جنبلاط متحدثا عن الشيخ موفق طريف، الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، قائلا “لا يمثلنا وهو مدعوم من القوى الصهيونية”.
ولفت إلى أن “هناك استجرارا للبعض، وإذا ما نجح فسيؤدي إلى حروب أهلية لا ندري كيف ستنتهي”.
وقال جنبلاط “إذا ما قارنا المرحلة الحالية بمراحل سابقة من احتلال إسرائيلي لبيروت وغيره من المحطات فنكاد نقول إنها أخطر بكثير مما مررنا فيه”.
وأضاف “يريدون الانقضاض على جبل العرب، فإمّا أن نبقى على هويتنا العربية أو أن نسير بالمخطط الصهيوني”.
الدروز يصرون على “وحدة سوريا”
بدوره، أكد شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز سامي أبي المُنى أن “الموحدين الدروز يصرون على وحدة أوطانهم، وأولها وحدة سوريا”.
وقال “لقاؤنا يهدف إلى التشديد على أن الموحدين الدروز متمسكون باندماجهم الاجتماعي، وهم محميون بالمشاركة الفاعلة في وطنهم، وحمايتهم لن تكون من عدو طامع (إسرائيل)”.
وأضاف “الطائفة الدرزية تعمل على المحافظة على الثوابت الوجودية، رغم المتغيرات وعظمة التحديات، فالطائفة لن تتخلى عن ثوابتها”.
ورأى أبي المُنى أن “على العرب مسؤولية في التصدي للمشروع التخريبي قبل فوات الأوان”.

وقال “نخرج من حرب مدمرة، ونحاول أن نلتقط الأنفاس في ظل انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي، وما زلنا نعاني من التداعيات”.
ولفت إلى أن الموحدين الدروز في سوريا يعملون على بناء الدولة وحفظ الأمن في ظل عمل إسرائيل على مخططها التوسعي تحت ذريعة حمايتهم.
ويُعَد الدروز من الأقليات في سوريا، إذ تبلغ نسبتهم نحو 3% من مجموع السكان، ويتمركز دروز سوريا في محافظة السويداء جنوبي البلاد، إلى جانب مناطق من العاصمة دمشق وريفها، ومناطق في القنيطرة (جنوب) وريف إدلب (شمال).
والسبت، شهدت مدينة جرمانا قرب العاصمة السورية دمشق توترات أمنية، ووجَّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس الجيش بالتحضير لحماية المدينة التي وصفاها بالدرزية.