مهمتها الأولى “مناهضة الفساد”.. الرئيس السوري أحمد الشرع يعلن تشكيل حكومة جديدة بالبلاد (فيديو)

أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع، مساء السبت، تشكيل حكومة جديدة أكد أنها “لن تسمح للفساد بالتسلل إليها”.

جاء ذلك ضمن مراسم جرت في قصر الشعب الرئاسي بدمشق، وقال الشرع في كلمته “في لحظة فارقة من تاريخ أمتنا تتطلب مننا التلاحم والوحدة أقف أمامكم اليوم متوجها إلى كل فرد منكم حاملا آمال كل واحد منكم ونحن نشهد ميلاد مرحلة جديدة”.

وتضم الحكومة الجديدة 23 وزيرا، بينهم سيدة واحدة و5 من الحكومة الانتقالية التي تشكلت في 10 ديسمبر/ كانون الأول 2024 لتسيير أمور البلاد عقب الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وأضاف الشرع “نشهد ميلاد مرحلة جديدة في مسيرتنا الوطنية، وتشكيل حكومة جديدة اليوم هو إعلان لإرادتنا المشتركة في بناء دولة جديدة”.

وتابع “هذه الحكومة ستسعى إلى فتح آفاق جديدة في التعليم والصحة، ولن نسمح للفساد بالتسلل إلى مؤسساتنا”.

وأردف الشرع “أعدكم أن أكون معكم خطوة بخطوة لبناء المستقبل، وسنسعى جاهدين لبناء مؤسسات الدولة على أساس من الشفافية والمساءلة”.

وأشار إلى أن “الخطة لمستقبل البلاد ستعتمد على محاور، من بينها الحفاظ على الموارد البشرية وتنميتها، واستقطاب الموارد البشرية السورية من بلاد المهجر”.

وأوضح “سنصلح قطاع الطاقة للحفاظ على الاستدامة وتوفير الكهرباء على مدار الساعة، وسنعمل على رعاية المزارعين بما يؤمن الإنتاج للحفاظ على الأمن الغذائي”.

وأكد الشرع أن الحكومة “ستسعى لتأهيل الصناعة، وستعمل على حماية المنتج الوطني، وإنشاء بيئة مشجعة للاستثمار في كل القطاعات، وإصلاح حالة النقد وتقوية العملة السورية ومنع التلاعب بها”.

وكشف الشرع عن “إنشاء وزارة مختصة بالرياضة والشباب، لافتا إلى أن ذلك يأتي إيماناً منّا بأهمية دور الشباب”.

وأكد أنه خلال هذه المرحلة العصيبة، ستكون الجهود مضاعفة لمواجهة كل حدث يتعرض له شعبنا.

وفي هذا الصدد، قال الشرع “أنشأنا وزارة الطوارئ والكوارث لمواجهة أي تحديات أو كوارث قد تواجه الوطن، وسنعمل على بناء نظام استجابة سريع وفعال لأي حالة طارئة، سواء كانت طبيعية أو إنسانية، لضمان حماية المواطنين وتوفير الإغاثة الفورية”.

وأضاف “سنولي اهتماما كبيرا لمواكبة التطور التكنولوجي وبرامج الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، وسنبدأ ببناء البنية التحتية اللازمة لذلك من تأهيل الكوادر واستقطاب الخبرات، ومراكز البحث والسوق المشجع لتحقيق هذا الهدف”.

وأكد الشرع خلال كلمته “العمل لبناء جيش وطني مهني، يضحي بالغالي والنفيس لأجل سيادة سوريا وسلامتها”.

كما أشار إلى أن “الحكومة الجديدة ستعمل على الحفاظ على استقرار العلاقات الخارجية مما يؤمن المصالح المستدامة لسوريا وأصدقائها”.

ووصف الشرع “الحكومة الجديدة بأنها حكومة التغيير والبناء، مشددا على أنها تحمل على عاتقها تطلعات الشعب وآماله في مستقبل مشرق ومستدام”.

وعقب كلمة الشرع، تعاقب وزراء الحكومة على إلقاء كلمات مقتضبة يستعرضون فيها مهامهم، قبل الإدلاء بالقسم أمام الشرع.

وفي هذا الصدد، قال وزير الخارجية أسعد الشيباني الذي احتفظ بحقيبته “سياستنا الخارجية ستكون مبنية على أسس السلام والاحترام المتبادل”.

وأكد وزير الداخلية أنس خطاب الذي كان يشغل منصب رئيس جهاز الاستخبارات قبيل تكليفه “العمل على بناء مؤسسات نقية تحفظ أمن السوريين بحيث تضم منظومة أمنية متكاملة وفق أحدث التقنيات”.

وقال مرهف أبو قصرة الذي احتفظ هو الآخر بحقيبة الدفاع “سنبني جيشا احترافيا بعقيدة وطنية قوية وسنعمل على حماية سوريا والحفاظ على وحدة أراضيها.

وقال مظهر الويس الذي تولى حقيبة العدل في الحكومة الجديدة “سنعمل من أجل استقلالية القضاء وتحقيق العدالة الانتقالية ومحاسبة المتورطين في الجرائم ضد شعبنا”.

فيما تولى حمزة مصطفى (جديد) وزارة الإعلام بالحكومة الجديدة، مؤكداً “السعي لضبط العمل الإعلامي دون مساس بحريته”.

وبعد الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، جرى في 10 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تولية محمد البشير رئاسة حكومة انتقالية.

وبموجب الإعلان الدستوري السوري الجديد، وبحسب المادة 31 يمارس رئيس الجمهورية والوزراء السلطة التنفيذية ضمن الحدود المنصوص عليها في هذا الإعلان الدستوري، ما يعني إلغاء منصب رئيس الوزراء.