مكبلو الأيدي وأطلقت عليهم النيران في الصدر.. الهلال الأحمر ينتشل 15 جثمانا برفح بينهم 8 من طواقمه (فيديو)

ارتفع عدد الجثامين المنتشلة من حي تل السلطان في رفح إلى 15 من بينهم 8 مسعفين من طواقمها الذين تحاصرهم قوات الاحتلال منذ 8 أيام، و6 من طواقم الدفاع المدني، وموظف يتبع لوكالة الأمم المتحدة، وفق جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.

وفي بيان له عبر منصة (إكس)، قال الهلال الأحمر بوقت سابق اليوم، إن “عدد الجثامين التي تم انتشالها حتى اللحظة من مدينة رفح، ارتفع إلى 14 جثمانًا، بينهم 8 مسعفين من طواقم الهلال الأحمر، و5 من طواقم الدفاع المدني، بالإضافة إلى موظف تابع لوكالة الأمم المتحدة.

وأشار إلى أن “الجهود لا تزال متواصلة للبحث عن جثامين أخرى، وسط تحديات كبيرة تواجه فرق الإنقاذ نتيجة استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الفرق الطبية والإنسانية”.

وقبلها، أعلن الهلال الأحمر، أن مصير 9 مسعفين من طواقمه لا يزال مجهولا، لليوم الثامن على التوالي، بعد تعرضهم لإطلاق نار مباشر من قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء تأديتهم لمهامهم الإنسانية في رفح.

وأضاف “المسعفون تعرضوا للاستهداف أثناء توجههم لتقديم الإسعافات الأولية لعدد من الجرحى جراء القصف في منطقة الحشاشين، ما أدى إلى إصابة بعضهم قبل انقطاع الاتصال بهم منذ نحو أسبوع”.

وأعرب الهلال الأحمر عن “صدمته الشديدة إزاء استمرار الاعتداءات على طواقمه، رغم حملهم لشارة الهلال الأحمر، المحمية بموجب القوانين الدولية”.

وأكد الهلال الأحمر أن “استهداف المسعفين يشكل جريمة عن سبق الإصرار والترصد، ويعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني، الذي يلزم قوات الاحتلال باحترام وتسهيل عمل الطواقم الطبية وعدم المساس بحياتهم”.

وجدد دعوته للمجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته القانونية واتخاذ تدابير ملموسة لوقف الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها إسرائيل بحق الفرق الطبية والمدنيين الفلسطينيين.

وشدد الهلال الأحمر الفلسطيني على ضرورة إلزام إسرائيل بمبادئ وأحكام القانون الدولي الإنساني.

وفي بيان آخر، قال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن “مقتل 8 من مسعفيه في رفح فاجعة بحق العمل الإنساني وجريمة حرب يعاقب عليها القانون الدولي”.

وأوضح أن الشهداء المسعفين هم “مصطفى خفاجة، وعز الدين شعت، وصالح معمر، ورفعت رضوان، ومحمد بهلول، وأشرف أبو لبدة، ومحمد الحيلة، ورائد الشريف”.

وطالب الهلال الأحمر، بمحاسبة مرتكبي جريمة الحرب هذه، وإجراء تحقيق فوري وعاجل لضمان العدالة لضحايا هذه المجزرة والكشف عن مصير المسعف المفقود أسعد النصاصرة الذي لا زال مصيره مجهولا حتى اللحظة.

وبهذا يرتفع عدد شهداء الهلال الأحمر إلى 27 شخصا استهدفتهم إسرائيل أثناء تأديتهم لواجبهم الإنساني بقطاع غزة، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كما استهدف 34 مركبة إسعاف، وأخرجها عن الخدمة خلال نفس الفترة.

بدورها، طالبت وزارة الصحة بغزة “المنظمات الأممية والجهات الدولية، بإجراء تحقيق دولي عاجل في هذه الجرائم ومحاسبة الاحتلال على ارتكابها”.

وأكدت في بيان أن “جزءا من هذه الجثامين كانت مقيدة وتعرضت لإطلاق نار في الصدر، ودفنوا عبر حفرة عميقة لعدم الاستدلال عليهم”.

وقالت حركة المقاومة الإسلامية حماس إن “المسعفين المفقودين وُجدوا مقيّدي الأيدي ومدفونين في حفرة واحدة”، واعتبرت ذلك أكبر عملية استهداف جماعي وقتل عمد لطواقم الإسعاف.

وأضافت حماس في بيان “إننا أمام عدو مجرم سادي، متحلل من كل القيم الإنسانية، ومستهتر بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جنيف التي تضمن حماية طواقم الإغاثة الطبية والدفاع المدني أثناء النزاعات”.

وتابع البيان “يتعيّن على العالم أجمع، أمام هذه الجريمة الوحشية غير المسبوقة في تاريخ الصراعات، أن يقف بقوة في وجه هذا السلوك الوحشي المنفلت من كل عقال، وأن يدين بشكل لا لبس فيه جرائم حكومة نتنياهو الفاشية”.

ومنذ استئنافها حرب الإبادة الجماعية بغزة، في 18 مارس/ آذار الجاري، قتلت إسرائيل حتى صباح السبت 921 فلسطينيا وأصابت 2054 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 164 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان