نتنياهو يتوعد بتصعيد العدوان على غزة وتهجير سكان القطاع (فيديو)

توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، بتصعيد الحرب على قطاع غزة وتنفيذ مخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير المواطنين الفلسطينيين من القطاع.

وزعم نتنياهو، في مستهل جلسة الحكومة، أن “الدمج بين الضغط العسكري والضغط السياسي هو السبيل الوحيد لاستعادة المختطفين، وليست الشعارات الفارغة التي أسمعها في الاستوديوهات”، وفق صحيفة يديعوت أحرونوت.

وقصد نتنياهو بهذا الانتقاد محللين إسرائيليين كبارا وأهالي الأسرى الذين يحذرون من أن الضغط العسكري سيقتل الأسرى بغزة، ويحمّلونه المسؤولية، ويؤكد أنه يسعى لتحقيق أهداف سياسية شخصية.

وتقدّر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وادعى نتنياهو أن الضغط العسكري ينجح، وأنه “يسحق قدرات حماس ويهيئ الظروف لإطلاق سراح مختطفينا”.

وتابع “الليلة الماضية، اجتمع المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) وقرر زيادة الضغط لتعزيز الضربات ضد حماس وتهيئة الظروف لإعادة المختطفين”.

ومضى بقوله “أود أن أتناول ثلاثة ادعاءات كاذبة توجه إلينا باستمرار: الأول أننا لا نتفاوض. خطأ، نحن نتفاوض تحت النار، ما يجعل الأمر فعّالا”، وفق ادعائه.

ومساء السبت، أعلن رئيس حماس بغزة خليل الحية الموافقة على مقترح للتهدئة تسلمته الحركة من مصر وقطر، معربا عن الأمل بألا تعطله إسرائيل، دون أن يكشف تفاصيله.

وأردف نتنياهو “الكذبة الثانية أننا لا نناقش الوضع النهائي (مستقبل غزة بعد الإبادة)، هذا غير صحيح، فنحن مستعدون”.

وادعى أن حماس ستلقي سلاحها، وسيُسمح لقادتها بالخروج (من غزة)، وأن إسرائيل ستعمل على ضمان الأمن في غزة.

واستطرد “وكذلك السماح بتنفيذ خطة ترامب- خطة الهجرة الطوعية (وفق ادعائه). هذه هي الخطة ومستعدون لمناقشتها في أي وقت”.

وفي 4 مارس/آذار الجاري، اعتمدت قمة عربية طارئة بشأن فلسطين خطة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، على أن يستغرق تنفيذها خمس سنوات، وتتكلف نحو 53 مليار دولار.

لكن إسرائيل والولايات المتحدة رفضتا الخطة، وتمسكتا بمخطط يروّج له ترامب لتهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.

وقال نتنياهو “الكذبة الثالثة هي أننا لا نهتم بالمختطفين. هذا ليس صحيحا. أنا وزوجتي التقينا هذا الأسبوع بعائلات المختطفين، والوزراء يلتقون بهم بانتظام”.

وفي 1 مارس/آذار الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بدأ سريانه في 19 يناير كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به حركة حماس.

لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من إطلاق المفاوضات الخاصة ببدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان