نتنياهو يعين رئيسا جديدا للشاباك في خطوة قد تصعّد الغضب داخل إسرائيل

إيلي شارفيط شغل منصب قائد البحرية لمدة 5 سنوات (فلاش 90)

أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، تعيين الجنرال في الاحتياط إيلي شرفيت، رئيسًا لجهاز الأمن العام (الشاباك). وجاء القرار بعد مقابلات معمّقة مع 7 مرشحين وصفهم البيان الرسمي بأنهم “مؤهّلون”.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن شرفيت، الذي خدم في جيش الاحتلال مدة 36 عامًا، شغل منصب قائد البحرية مدة 5 سنوات، قاد خلالها عمليات ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحزب الله اللبناني وإيران. كما تولّى مناصب قيادية بارزة، بينها رئيس قسم العمليات البحرية وقائد قاعدة حيفا.

وفي بيان التعيين، أكد نتنياهو أن الشاباك مرّ بمرحلة صعبة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، معربًا عن ثقته في قدرة شارفيط على قيادة الجهاز مع الحفاظ على تقاليده الأمنية.

إيلي شرفيت رئيسا للشاباك (أسوشيتد برس)

“يجب انتظار قرار المحكمة العليا”

ومن جانبه، انتقد الوزير السابق بالحكومة الإسرائيلية، بيني غانتس، قرار نتنياهو بتعيين إيلي شرفيت رئيسًا لجهاز الشاباك، مؤكدًا أنه “لا يجوز تعيين رئيس الجهاز إلا بعد صدور قرار من المحكمة العليا”.

وأضاف غانتس، عبر حسابه بمنصة إكس، أن نتنياهو يواصل “حملته ضد الجهاز القضائي”، محذرًا من أن هذه الخطوة تقود إسرائيل نحو “أزمة دستورية خطيرة”.

كما علّق وزير التراث عميحاي إلياهو، بالقول “لن يحل المشكلة استبدال شخص يحمل فكرًا معارضًا للحكومة بشخص ذي رؤية مماثلة”.

وقال رئيس الحزب الديمقراطي يائير غولان تعليقا “سيتعين عليه (شارفيط) إثبات ولائه للقانون والدولة وليس للشخص الذي عيّنه”.

أما القناة 14 الإسرائيلية فنقلت عن عضو الكنيست موشي سعدة، قوله إن “شرفيت يحمل نفس تصوّر رئيس الشاباك المقال ولا يستحق المنصب وحتمًا لن يكون رئيسا للشاباك”.

ويأتي هذا في وقت تشهد فيه إسرائيل مظاهرات حاشدة، رفضًا لقرار نتنياهو إقالة كل من رئيس الشاباك رونين بار، والمستشارة القضائية للحكومة غالي بهاراف ميارا، ضمن تحركات للهيمنة على السلطات والمؤسسات كافة، وفق المعارضة.

المصدر : الجزيرة مباشر + هيئة البث الإسرائيلي

إعلان