الطيبي: نتنياهو يناور وموقفه المحرج في الكنيست يجسد حقيقة الانقسام الإسرائيلي (شاهد)

أكد أحمد الطيبي رئيس تحالف الجبهة الديمقراطية والعربية للتغيير في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست)، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تعرّض لموقف محرج عندما أدارت عائلات الأسرى ظهورها له خلال إلقاء كلمته، أمس الاثنين.

“مشهد يجسد حقيقة الانقسام”

وقال الطيبي لبرنامج (المسائية) على شاشة الجزيرة مباشر، مساء أمس “إن هذا المشهد يجسّد حقيقة الانقسام الواضح داخل إسرائيل، كما تجسّده واقعة الاشتباك بالأيدي بين عائلات الأسرى وعناصر الأمن في الكنيست”.

وأضاف “نتنياهو يستغل موقف الانقسام الحاصل بين معسكرين في إسرائيل ليهاجم المعارضة من جهة، وطاقم المفاوضات من جهة ثانية، والقيادة الأمنية والعسكرية من جهة ثالثة”.

“نتنياهو لا يحترم الاتفاقية”

ووجّه الطيبي اتهامات مباشرة إلى نتنياهو خلال جلسة البرلمان أمس بأنه “لا يحترم الاتفاقية” الموقعة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لاستعادة الأسرى والانسحاب من غزة، ويريد دخول حرب فقط من أجل وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتيرتش والحفاظ على بقائه في السلطة.

اشتباكات بين الأمن الإسرائيلي وعائلات الأسرى بالكنيستوقال الطيبي “هناك اتفاق وقّع عليه الجانب الإسرائيلي، وحكومة إسرائيل مُلزمة بهذا الاتفاق خلال مراحله الثلاث؛ إلا أن تصرّفات نتنياهو بدت واضحة بأنه يفعل كل شيء كي لا يتم الانتقال إلى المرحلة الثانية، وهذا ما قلته له بشكل واضح”.

وأضاف “لم يكن رد نتنياهو واضحًا، وقال فيه: إن هناك رسالة جانبية للمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ونحن سنقرر بأنفسنا إذا كان هناك إخلال بالاتفاق أم لا، وكذلك سنقرر العودة إلى الحرب أو عدمها”.

أحمد الطيبي ونتنياهو

“نتنياهو يناور لهذا السبب”

وأوضح الطيبي أن “نتنياهو يناور من خلال وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر المقرّب إليه، والذي يتحدث بشكل متواصل مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأن ما قيل إنها خطة ويتكوف هي أصلًا خطة ديرمير أو بالأحرى نتنياهو”.

ولفت إلى أن “موقف نتنياهو مستقبلًا سيكون إلى الجانب الذي ستقرره واشنطن عبر مبعوثها ويتكوف، ومن المتوقع أن تختار إدارة ترامب حلًّا وسطًا بين ما يريده سموتيرتش من إشعال الحرب، وأهالي الأسرى من إتمام الصفقة وإعادة الجميع الأحياء والأموات”.

وختم الطيبي بأن نتنياهو يسعى لتمرير عدد من القوانين واعتماد الموازنة للعام الجديد “ويخشى أن تسقط الميزانية حكومته خلال شهر مارس/آذار الجاري، لذلك فهو يناور لتجاوز الميزانية وقانون تجنيد الحريديم للوصول إلى إبريل/نيسان دون إسقاطها على خلفية الميزانية”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان