“علماء المسلمين” يوجه رسالة إلى القادة العرب المشاركين في القمة الطارئة بالقاهرة

وجّه الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين رسالة إلى القادة العرب المشاركين في القمة العربية، مؤكدًا أن رفض التهجير القسري للفلسطينيين هو خطوة مهمة يجب أن تتبعها قرارات حاسمة لحماية حقوق الشعب الفلسطيني ومنع الاحتلال من تنفيذ مخططاته الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية.

وأشاد الاتحاد في بيان، اليوم الثلاثاء، بتوافق الدول العربية على رفض التهجير، معتبرًا ذلك موقفًا يعكس التزام الأمة العربية والإسلامية بالعدالة والإنسانية، لكنه شدد على ضرورة تحويل هذا الرفض إلى خطوات عملية تمنع استمرار الاحتلال في سياساته القمعية ضد الفلسطينيين.

دعم إعادة إعمار غزة

ودعا الاتحاد، القادة العرب إلى تعزيز دعم صمود الفلسطينيين في أرضهم، والعمل على إعادة إعمار قطاع غزة الذي دُمر بالكامل نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر، مؤكدًا أن الاحتلال لا يستهدف فصيلًا بعينه، بل يسعى إلى إفراغ الأرض الفلسطينية من سكانها في غزة والضفة الغربية ضمن مخطط “إسرائيل الكبرى”.

كما طالب الاتحاد القمة العربية بوضع خطة شاملة لدعم الفلسطينيين في القطاعات المختلفة، لا سيما التعليم والصحة والبنية التحتية، لضمان بقائهم في أرضهم وعدم إجبارهم على الهجرة بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة التي فرضها الاحتلال.

رسالة من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى القمة العربية في شهر الطاعات والانتصارات:

نشيد باتفاقكم على رفض التهجير الظالم،ونناشدكم الله، والمسجد الأقصى، وقضيتكم الأولى أن يكون لحضراتكم موقف تأريخي، يؤكد بقوة على ثوابت القضية الفلسطينية، وإعادة إعمار غزة التي دُمّرت بالكامل… pic.twitter.com/axpq48DTGC

— iumsonline (@iumsonline) March 4, 2025

التأكيد على مشروعية المقاومة والحفاظ على سلاحها

وشدد الاتحاد على أن المقاومة حق مشروع للشعب الفلسطيني، وأنه لا يمكن التفريط في هذا الحق طالما أن الاحتلال لا يزال قائمًا على أرض فلسطين. وأكد أن الحفاظ على سلاح المقاومة ضروري لحماية الفلسطينيين وردع الاعتداءات المتكررة، مشيرًا إلى أن الاحتلال يستغل أي ضعف عربي أو فلسطيني لزيادة سيطرته وتوسيع استيطانه.

وأضاف الاتحاد أن القضية الفلسطينية لا يمكن اختزالها في “مفاوضات شكلية”، بل يجب أن يكون هناك موقف عربي واضح وصريح يؤكد أن الشعب الفلسطيني له الحق في العيش بحرية واستقلال، دون تدخّل من الاحتلال في شؤونه الداخلية.

دعوة لتوحيد الجهود ومواجهة المخاطر المحدقة

وأكدت الرسالة أن مسؤولية القادة العرب كبيرة أمام الله والتاريخ والأجيال القادمة، مشيرة إلى أن هذه القمة يجب أن تكون “نقطة تحول” في مواجهة المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية.

وأشار الاتحاد إلى أن الخلافات العربية يجب أن لا تكون عائقًا أمام دعم فلسطين، داعيًا إلى تجاوز النزاعات والعمل بروح الوحدة والتضامن لمواجهة المخططات الإسرائيلية الرامية إلى تهجير الفلسطينيين وتقسيم أراضيهم.

وختم الاتحاد رسالته بتذكير القادة العرب بقول الله تعالى {وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}، داعيًا الله أن يوفق القادة العرب لاتخاذ قرارات تاريخية تحمي حقوق الفلسطينيين، وتعزز التضامن العربي، وتعيد للقضية الفلسطينية زخمها على الساحة الدولية.