أمريكا تعلق على تشكيل “حكومة موازية” في السودان

أعرب الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الأربعاء، عن قلقها من الأنباء التي تفيد بتوقيع قوات الدعم السريع لميثاق لإنشاء حكومة موازية في السودان.
وقال مكتب الشؤون الإفريقية بوزارة الخارجية الأمريكية في منشور عبر منصة “إكس”، إن الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق إزاء التقارير التي تفيد بأن قوات الدعم السريع والجهات الفاعلة المتحالفة معها قد وقّعت على “دستور انتقالي” للسودان.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsأم فقدت عقلها في ساعات.. سوار الذهب يروي مشاهد مؤثرة خلال تصويره برنامج “عمران” في السودان (فيديو)
ياسر العطا: أرض السودان ليست للتفاوض أو المساومة
رئيس حزب الأمة السوداني للجزيرة مباشر: لن يكون هناك استقرار في السودان ما لم يتم التوصل لاتفاق
وأكد مكتب الشؤون الإفريقية أن محاولات إنشاء حكومة موازية “لا تساعد في تحقيق السلام والأمن في البلاد، وتهدد بمزيد من عدم الاستقرار والتقسيم الفعلي للبلاد”.
The U.S. is deeply concerned by reports the RSF & aligned actors have signed a “transitional constitution” for Sudan. Attempts to establish a parallel government are unhelpful for peace & security for the country, and risk further instability & de facto partition of the country.
— Bureau of African Affairs (@AsstSecStateAF) March 5, 2025
ووقّعت قوات الدعم السريع ميثاقا مع جماعات سياسية ومسلحة متحالفة معها خلال مراسم مغلقة في العاصمة الكينية نيروبي يوم 22 فبراير/شباط، لتشكيل “حكومة سلام ووحدة” في الأراضي التي تسيطر عليها القوات شبه العسكرية، وفقا لوكالة “رويترز”.
على الجانب المقابل، قوبلت أنباء تشكيل الحكومة الموازية باستنكار محلي ودولي، إذ أكد وزير الخارجية السوداني علي يوسف، أن الخرطوم لن تقبل أن “تعترف أي دولة أخرى بما يسمى بحكومة موازية”.
كما أعربت مصر، عن رفضها المساعي الرامية إلى تشكيل حكومة موازية في السودان، قائلة إن هذه المحاولات تعقد المشهد، وتعوق الجهود لتوحيد الرؤى في جارتها الجنوبية التي تشهد صراعا بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع منذ نحو عامين.
وكان الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة قد قال إن توقيع قوات الدعم السريع وحلفائها “ميثاقا تأسيسيا” لحكومة موازية في السودان يمثل “تصعيدا جديدا” للصراع الذي يثير قلق الأمين العام للأمم المتحدة.
ويشهد السودان منذ منتصف إبريل/نيسان عام 2023 حربًا بين الجيش والدعم السريع، أسفرت عن آلاف القتلى وتشريد أكثر من 12 مليون شخص، وسط اتهامات للطرفين بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.