حماس تطالب بتطبيق قرارات القمة العربية المتعلقة بإدخال المساعدات وكسر الحصار عن قطاع غزة

اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن “استمرار سياسة التجويع التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في غزة هي امتداد لحرب الإبادة الجماعية التي تشنها ضد القطاع”.

وفي منشور عبر “تلغرام”، اليوم الأربعاء، قال المتحدث باسم حركة (حماس) حازم قاسم إن “استمرار سياسة التجويع التي يمارسها الاحتلال ضد الفلسطينيين في قطاع غزة يعد امتدادا لحرب الإبادة الجماعية التي شنها الاحتلال ضد القطاع، وتصعيدا في إرهابه ضد شعبنا”.

وأضاف “هذا السلوك الإرهابي من الاحتلال يزيد ضرورة تطبيق القرارات الهامة التي اتخذتها القمة العربية الطارئة بالقاهرة، لإدخال المساعدات وكسر الحصار عن قطاع غزة كخطوات لازمة لمنع مخطط تهجير أهالي القطاع”.

وأمس الثلاثاء، أكدت القمة العربية الطارئة بالقاهرة، في بيانها الختامي، رفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم، واعتبرت أن الخطة التي قدمتها مصر لإعادة إعمار غزة خطة عربية جامعة، وأكدت العمل على تقديم الدعم المالي والمادي والسياسي لتنفيذها.

ومنذ 25 يناير/كانون الثاني الماضي، يروج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى، ومنظمات إقليمية ودولية.

وقرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منع دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية إلى القطاع، في ظل استمرار إغلاق المعابر، مما يفاقم الكارثة الإنسانية التي يعيشها 2.2 مليون فلسطيني، تعرضوا لحرب إبادة لأكثر من 15 شهرًا.

ووفق بيانات البنك الدولي، حولت حرب الإبادة الي شنها الاحتلال، الفلسطينيين جميعهم في قطاع غزة إلى فقراء، وبات غالبيتهم يعتمد على المساعدات الإنسانية والإغاثية الواصلة.

والاثنين الماضي، قال متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن “إغلاق إسرائيل المعابر المؤدية إلى غزة أمام البضائع أدى إلى زيادة أسعار المواد الغذائية أكثر من 100 ضعف في أنحاء القطاع”.

وأضاف “يخبرنا شركاؤنا الإنسانيون أنه بعد إغلاق المعابر المؤدية إلى غزة أمس (الأحد)، ارتفعت أسعار الدقيق والخضراوات أكثر من 100 ضعف”.

وعند منتصف ليل السبت/الأحد الماضيين، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة رسميا التي استغرقت 42 يوما، بينما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب، وأوقفت دخول المساعدات كافة إلى القطاع.