لأول مرة في تاريخها.. سوريا تشارك في اجتماع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية

أعلن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، اليوم الأربعاء، مشاركته في اجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي، في خطوة تأتي بعد ثلاثة أشهر من الإطاحة بحكم بشار الأسد.
وقال الشيباني في تدوينة عبر منصة إكس نقلتها وكالة الأنباء السورية، إنه سيشارك لأول مرة في تاريخ سوريا، في اجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي (بغرب هولندا).
أشارك اليوم ولأول مرة في تاريخ سوريا في اجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي، يمثل هذا الاجتماع التزام سوريا بالأمن الدولي ووفاء لمن فقدوا أرواحهم اختناقا على يد نظام الأسد.
— أسعد حسن الشيباني (@Asaad_Shaibani) March 5, 2025
اقرأ أيضا
list of 4 itemsسوريا تندد بالغارات الإسرائيلية على درعا وقطر تدعو لتحرك دولي عاجل
إسرائيل تشن غارات جوية على مواقع مدافع ميدانية في جنوب سوريا
وزير الإعلام اللبناني: لن نقف مكتوفي الأيدي أمام أي مصدر لإطلاق النار من سوريا
“التزام سوريا بالأمن الدولي”
وأكد الشيباني أن هذا الاجتماع “يمثل التزام سوريا بالأمن الدولي ووفاءً لمن فقدوا أرواحهم اختناقًا على يد نظام الأسد”.
وأضاف الشيباني أنه سيغادر مصر بعد مشاركته في القمة غير العادية بشأن فلسطين، وذكر أنه -إلى جانب الرئيس أحمد الشرع– أجرى محادثات هامّة حول المنطقة العربية ومستقبلها.
أغادر مصر بعد مشاركتي في القمة غير العادية بشأن فلسطين، أجرينا إلى جانب الرئيس أحمد الشرع محادثات هامة حول المنطقة العربية ومستقبلها، نشكر جمهورية مصر العربية ووزير خارجيتها الأخ العزيز بدر عبد العاطي على حسن الاستقبال والضيافة.
— أسعد حسن الشيباني (@Asaad_Shaibani) March 5, 2025
وتأتي مشاركة الشيباني بعد نحو شهر من زيارة المدير العام للمنظمة فرناندو أرياس لدمشق، وقال إنها تشكل فرصة “لانطلاقة جديدة” معتبرا أنه “بعد 11 عاما من العراقيل التي وضعتها السلطات السابقة، لدى السلطات السورية الانتقالية فرصة لطي الصفحة”.
اتهام باستخدام الأسلحة الكيميائية
ووافق النظام السوري بضغط روسي وأمريكي عام 2013، على الانضمام إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، والكشف عن مخزونه من تلك الأسلحة وتسليمه لتجنب شن الولايات المتحدة وحلفائها ضربات جوية.
ويأتي ذلك بعد اتهام قوات النظام حينها بشن هجوم بالأسلحة الكيميائية في ريف دمشق، أسفر عن مقتل أكثر من ألف شخص، وقد نفى نظام بشار الأسد آنذاك أن يكون استخدم هذه الأسلحة.
وكانت السلطات السورية قد قالت خلال حكم بشار الأسد إنها سلمت كل مخزونها المعلن من الأسلحة الكيميائية بغرض تدميره، لكن المنظمة الدولية أعربت عن مخاوف من أن ما صرّحت به دمشق لم يكن المخزون الكامل، وأنها أخفت أسلحة أخرى.

تأمين المخزون
وخلال سنوات النزاع الذي اندلع عام 2011، تحققت المنظمة من أن الأسلحة الكيميائية استخدمت أو يُرجح أنها استخدمت في 20 حالة في سوريا.
وعقب الإطاحة بنظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول، قالت منظمة حظر الأسلحة إنها طلبت من السلطات الجديدة تأمين مخزونها من هذه الأسلحة.
وذكرت أنها تواصلت مع دمشق “لتأكيد أهمية ضمان أمن المواد والمنشآت المرتبطة بالأسلحة الكيميائية” في البلاد.