مقربون من نتنياهو يردّون على تحقيق الشاباك بشأن الفشل في توقع هجوم طوفان الأقصى

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (يمين) وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (يمين) ووزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس (غيتي - أرشيفية)

انتقدت مصادر مقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، تقرير جهاز الأمن العام الداخلي (الشاباك) بشأن هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 (عملية طوفان الأقصى)، مشيرة إلى أنه فشل في الإجابة عن الأسئلة الجوهرية المتعلقة بالإخفاقات الاستخبارية.

وكان الشاباك قد نشر التحقيق الداخلي الذي أجراه الجهاز، والذي أظهر أن الفشل في توقع هجوم “طوفان الأقصى” يتجاوز مجرد الإخفاق الاستخباري ليصل إلى المسؤولية السياسية. وحمَّل التقرير نتنياهو المسؤولية بقبوله تحويل الأموال إلى غزة وتجنُّب تنفيذ عمليات اغتيال لقادة حركة حماس، رغم توصيات الشاباك باتباع نهج استباقي.

كما أشار التحقيق إلى نقص فاعلية جمع المعلومات الاستخبارية البشرية وضعف التجنيد بسبب القيود المفروضة على عمل الشاباك في غزة.

ونقل المحلل السياسي الإسرائيلي للقناة 12 ألموغ بوكير عن من سمّاهم “محيطين برئيس الوزراء” قولهم إن “التقرير لم يعكس حجم الإخفاقات الكبيرة لرئيس الشاباك رونين بار في التعامل مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)”.

وأوضحت المصادر أن الشاباك أخطأ في قراءة المشهد الاستخباري، واستمر في التمسك بتقديرات خاطئة تفيد بأن حماس تسعى إلى التهدئة.

ووفقا للمصادر، فإنه “في الأول من أكتوبر 2023، أوصى رئيس الشاباك بتقديم تسهيلات اقتصادية لحماس مقابل الهدوء. وفي الثالث من الشهر نفسه، أكد لرئيس الوزراء أن حماس لا ترغب في الحرب، وأن تعزيز الآفاق الاقتصادية للتنظيم يمكن أن يضمن استقرارا طويل الأمد”.

تجاهل خطة “سور أريحا”

كما أشارت المصادر إلى أن الشاباك كان على علم بخطة “سور أريحا”، التي تهدف إلى القضاء على إسرائيل، منذ عام 2018، لكنه لم يُطلع رئيس الوزراء عليها.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز ووسائل إعلام إسرائيلية قد كشفت أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية حصلت منذ أكثر من عام على وثيقة سرية مؤلفة من 40 صفحة تُعرف باسم “وثيقة جدار أريحا”، تتضمن خطة تفصيلية لهجوم غير مسبوق ضد إسرائيل يشبه ما حدث في هجوم 7 أكتوبر، وتشمل استخدام وابل من الصواريخ والطائرات المسيَّرة، إلى جانب عبور مقاتلين عن طريق المظلات والسيارات والمشي على الأقدام.

كما أوضحت الصحيفة الأمريكية أن فكرة تنفيذ حماس هجوما بهذا الحجم كانت مستبعدة بشكل كامل، لدرجة أن المسؤولين في المخابرات الإسرائيلية قللوا من التنصت على الاتصالات اللاسلكية لحماس، معتقدين أن الأمر لا يستحق الجهد. وأشارت الصحيفة إلى أن بعض جنود وضباط فرقة غزة فوجئوا بالهجوم، ولم يدركوا أنهم مستهدفون إلا بعد اقتحام مقاتلي حماس غرف نومهم.

ليلة الهجوم

ومن بين الانتقادات التي وجهتها المصادر، كان قرار رئيس الشاباك بعدم إيقاظ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ليلة 7 أكتوبر، وهو ما وصفه مكتب رئيس الوزراء بأنه “خطأ فادح” في التعامل مع اللحظة الحرجة.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان