وزير الخارجية المصري: على إسرائيل تنفيذ تعهداتها وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة

قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم الأربعاء، إن هناك طرفا يحاول أن يتحلل من التزاماته المرتبطة باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإن بلاده وقطر تعولان على واشنطن لاستكمال تنفيذه.

ونقلت وكالة الأنباء القطرية (قنا) عن عبد العاطي قوله “إن الجهود المخلصة المشتركة التي بذلتها مصر ودولة قطر نجحت خلال، يناير/كانون الثاني الماضي، في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة، الذي يتضمن 3 مراحل، حيث تم حتى الآن تنفيذ المرحلة الأولى، فيما هناك الآن طرف يحاول أن يتحلل من التزاماته”.

وأوضح عبد العاطي أن هناك “التزامات على طرفي اتفاق وقف إطلاق النار، وعلى كل طرف أن ينفذ التزاماته، خاصة الطرف الإسرائيلي، لإنجاز هذا الاتفاق بمراحله الثلاث”.

وزاد “هناك التزامات يتم بموجبها تنفيذ هذا الاتفاق، وعلى كل طرف أن ينفذ التزاماته، هذا أمر ضروري للغاية”.

وأشار عبد العاطي إلى أن مصر وقطر تعولان على الدور الأمريكي للعمل على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، والبدء الفوري من دون أي تأخير في عملية التفاوض على المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.

ولفت وزير الخارجية المصري إلى أن “إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان لها دور مهم للغاية في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، حتى قبل أن تصل إلى البيت الأبيض”.

ومنتصف ليل السبت/الأحد الماضيين، انتهت المرحلة الأولى من الاتفاق الذي بدأ سريانه بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، وتنصلت تل أبيب من بدء مفاوضات المرحلة الثانية.

وأضاف عبد العاطي، في تصريحاته لـ”قنا”، أن “مصر وقطر عليهما مسؤولية مشتركة، بالإضافة إلى الولايات المتحدة، لمواصلة الضغط ليتم الدخول في التفاوض حول المرحلة الثانية”.

والأحد الماضي، ادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حركة (حماس) ترفض التجاوب مع مقترح أمريكي جديد لوقف إطلاق نار مؤقت خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، وقرر وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

ويريد نتنياهو إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين من غزة، دون أن ينفذ التزامات المرحلة الثانية، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع بشكل كامل.

وفي هذا الصدد قال عبد العاطي “نجحنا في إطلاق سراح عدد من الأسرى، والآن يتعين استمرار الجهد وتنفيذ المرحلة الثانية والثالثة، حتى يتم استكمال إطلاق سراح كل الأسرى والرفات الموجود داخل غزة”.

واستطرد “في المقابل يتم بطبيعة الحال تنفيذ إسرائيل تعهداتها، خاصة فيما يتعلق بالإنفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية والطبية والإيوائية، والعمل على إطلاق سراح العدد المتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين”.

وأمس الثلاثاء، أكدت القمة العربية الطارئة بشأن فلسطين في القاهرة عبر بيانها الختامي، الأولوية القصوى لاستكمال تنفيذ الاتفاق، بما يؤدي إلى وقف دائم للعدوان على غزة وانسحاب إسرائيل بشكل كامل من القطاع.