القوات السورية تسيطر على جبلة وتحرر عناصر أمنية وسط اشتباكات عنيفة مع فلول الأسد (فيديو)

تواصلت الاشتباكات بين القوات السورية وفلول نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، ، اليوم الجمعة، في مناطق الساحل السوري.
وتوجه رتل عسكري ضخم نحو الساحل السوري لدعم قوات الأمن العام، وقال أحد المسؤولين العسكريين للجزيرة مباشر إن الأرتال خرجت من شمال حلب باتجاه مواقع الاشتباك مع فلول نظام الأسد، مؤكدًا أنه “لن يبقى لهؤلاء مكان”.
اقرأ أيضا
list of 4 items“الشرع في القاهرة” تحولات الموقف من الثورة السورية بين الإعلام والسياسة
وول ستريت جورنال: روسيا تسعى إلى صفقة للاحتفاظ بقواعدها العسكرية في سوريا
الشيباني: سوريا ملتزمة بالعدالة الانتقالية وحل أزمة الأسلحة الكيميائية
واحتدمت المعارك عصر اليوم خلال ملاحقة فلول النظام المخلوع على طريق اللاذقية شمال غربي سوريا، حيث تبادل الطرفان إطلاق النار بكثافة خلال التوجه إلى بلدة جبلة.
ووثقت كاميرا الجزيرة مباشر لحظة وصول قوات الأمن العام إلى مدينة جبلة، وإعادة ضبط الأمن فيها.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر بوزارة الدفاع قوله إنهم تمكنوا من فك الحصار المفروض من قِبل فلول النظام المخلوع على مقاتلين بالوزارة بمحيط مدينة القرداحة، بعد اشتباكات عنيفة في المنطقة.
وأضاف المصدر “ستقوم قواتنا الآن بتنفيذ عمليات نوعية دقيقة بالتنسيق مع قوى الأمن العام ضد فلول النظام البائد التي غدرت بقواتنا وأهلنا في مدينة القرداحة”، وأوضح “فلول النظام البائد اتخذت من أبنية ومرتفعات مدينة القرداحة وكرًا لها، وتقوم باستهداف قواتنا منها”.
وقال مصدر قيادي بإدارة الأمن العام لـ”سانا” إنهم تمكنوا من إطلاق سراح 10 من أفراد الشرطة، بعد محاصرتهم من قِبل فلول النظام البائد أمس الخميس.
وشيع الأهالي في مدينة حماة، الجمعة، أفرادًا من قوات الأمن العام قُتلوا جراء اشتباكات مع الفلول في الساحل السوري.
من جانبه، قال المكتب الإعلامي لوزارة الصحة إن 6 مستشفيات في ريفي اللاذقية وطرطوس تعرضت لاعتداءات وهجمات مباشرة من قِبل فلول النظام الليلة الماضية، مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المواطنين، إضافة إلى وقوع أضرار في البنية التحتية.
وأمس الخميس، هاجمت مجموعات من فلول ميليشيات نظام بشار الأسد نقاطًا وحواجز ودوريات أمنية في منطقة جبلة وريفها بمحافظة اللاذقية، وهو ما اعتبره مدير أمن اللاذقية مصطفى كنيفاتي “هجومًا مدروسًا ومعدًّا سلفًا”، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء السورية الرسمية.
ونتج عن الهجوم، الذي يُعَد الأكبر من نوعه منذ سقوط نظام الأسد، قتلى وجرحى في صفوف قوات الأمن، وفق كنيفاتي.
ومنذ الإطاحة بنظام الأسد قبل نحو 4 أشهر، فتحت إدارة العمليات العسكرية مراكز للتسوية مع أفراد النظام المخلوع لتسليم سلاحهم، لكن رفض بعضهم الانصياع لهذه المبادرة أدى إلى مواجهات في عدد من محافظات البلاد.