عائلات تصوم على جوع في غزة بسبب نقص الغذاء وإغلاق الاحتلال للمعابر (فيديو)

يحل شهر رمضان هذا العام على سكان قطاع غزة وسط أوضاع مأساوية ومعيشية صعبة، إذ تعاني كثير من العائلات فقدان مصادر الدخل، ما يجعل الحصول على الطعام تحديًا يوميًّا، بسبب استمرار تداعيات الحرب وإغلاق الاحتلال الإسرائيلي للمعابر ومنعه دخول المواد الغذائية.

محمود عبد الهادي خليفة (70 عامًا) الذي يعيش في خيمة في خان يونس جنوبي القطاع، قال للجزيرة مباشر “فقدت ابني بسبب الحرب، وهو اللي كان يساعدني في إعالة الأسرة، وحاليًّا أنا مسؤول عن توفير الطعام لـ13 فردًا دون أي مصدر دخل”.

كما أوضح للجزيرة مباشر أن المواد الغذائية تضاعفت أسعارها بعد إغلاق الاحتلال للمعابر، مشيرًا إلى أنهم في بعض الأحيان لا يمتلكون المال الكافي لشراء الطعام، وتابع “أحمل يوميًّا همّ إطعام العائلة. في كثير من الأحيان ما بنلاقي المصاري لشراء الأكل، فبنجيبه (نحضره) من التكايا الخيرية، وأحيانًا نكتفي بوجبة بسيطة من العدس والخبز وبعض الحشائش، وللأسف نعيش على البقايا”.

وتتكرر المعاناة في منزل أسماء عبد الهادي، التي فقدت وأطفالها مصدر دخلهم الوحيد بعد توقف أبنائها عن العمل بسبب الحرب، وقالت للجزيرة مباشر “عندي 6 أولاد و5 بنات، وكنا نعيش حياة مستقرة قبل الحرب، الآن بنجمع بقايا الأكل المتبقي من الناس، وبنحاول تحويلها لوجبة تكفي الصغار”.

أما أم يزن الزهارنة، فتقول إن تأمين الطعام أصبح أمرًا مرهقًا منذ بداية الحرب، إذ لم تعد قادرة على تحضير وجبة إفطار متكاملة، وتفاقمت هذه المعاناة مع إغلاق المعابر، فأصبح الغذاء باهظ الثمن أو غير متوفر من الأساس.

وأضافت “طلب مني ابني الصغير قطايف، وما قدرت أوفرها له، حتى عشرة شواكل (شيكل) لشراء المكونات مش متوفرة معنا، إحنا عايشين على التكية الخيرية”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان