“آخر يوم للّحوم”.. أزمة إنسانية في غزة مع استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات (فيديو)

يشهد قطاع غزة أزمة إنسانية خانقة مع استمرار الاحتلال في إغلاق المعابر ومنع دخول المواد الغذائية الأساسية، مما يجدد التهديد بحدوث مجاعة حقيقية بين أهالي القطاع في شهر رمضان المبارك.
وتتفاقم المأساة يومًا بعد يوم، مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية ونقص اللحوم والدجاج بشكل حاد.
اقرأ أيضا
list of 4 items“وضع كارثي وكثير من الضحايا”.. الأمم المتحدة تكشف عدد الشهداء الأطفال في غزة منذ فجر الثلاثاء
الحكومة الإسرائيلية توافق على عودة اليميني المتطرف بن غفير وزيرا للأمن القومي
ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء القصف الإسرائيلي على غزة اليوم إلى 30 شهيدا
آخر يوم لوجود اللحم
سعد عابدين، صاحب “مطبخ السعادة” الذي يوفر الطعام للنازحين، قال للجزيرة مباشر “اليوم يُعتبر آخر يوم لوجود اللحم في قطاع غزة، ابتداء من الغد لا يوجد لحم في القطاع، وهذا يؤثر على عملنا في توفير الطعام وطهيه للأسر النازحة”، مشيرًا إلى أن عدم فتح المعبر وإيصال المواد التموينية الأساسية سيؤدي إلى مجاعة حقيقية.
وأضاف “مع دخول اليوم العاشر من إغلاق المعابر، سنعود لطبخ العدس والفاصولياء والبازلاء وجميع البقوليات، نأمل من الإخوة المؤثرين والمؤسسات الإنسانية والدولية، الضغط على العدو بإجبارهم على إدخال المواد الأساسية من لحوم ودجاج وأرز ومواد تموينية أساسية يحتاجها أهالي القطاع”.
وأكد عابدين أن احتياج الناس في شهر رمضان يختلف عن بقية شهور السنة، إذ إن الصائمين بحاجة إلى وجبات مغذية في نهاية اليوم، محذرًا من “كارثة إنسانية ومجاعة قادمة” إن استمر الوضع على ما هو عليه.
تقديم الأرز والبقوليات فقط
أحمد عدوان، أحد العاملين في “مطبخ السعادة”، قال للجزيرة مباشر “ما زلنا نواجه معاناة كبيرة في توفير احتياجات الناس، التي تتفاقم معاناتها يومًا بعد يوم”، مشيرًا إلى أن نقاط توزيع الطعام في قطاع غزة تعاني شحًّا في الموارد ونقصًا في المواد الغذائية وارتفاعًا كبيرًا في الأسعار.
وأضاف “أعتقد أننا سننتقل الى المرحلة الأخرى، وهي تقديم الأرز والبقوليات فقط دون اللحوم والدواجن”.
فطورنا وسحورنا على الأرز فقط
المواطن الفلسطيني محمد سحويل شرح الوضع قائلًا “كل اعتمادنا على التكيات، متخوفين أكثر شيء إنه تتقلص التكيات بعد تسكير المعابر، يعني قبل أول يوم في رمضان كان فيه لحم وفيه دجاج، من يومين أو 3 أيام بيدخلوا لنا فقط الأرز، فطورنا وسحورنا على الأرز فقط، بدون لحم، وبدون دجاج، وبدون شوربة، فقط أرز”، وناشد الشعوب العربية التدخل لمساعدة أهالي القطاع.
خايفين على ولادنا من الحرب والمجاعة
وأكدت المواطنة ياسمين الطويل أنها تضطر للّجوء إلى التكيات لأنها لا تستطيع شراء الطعام لأطفالها من الخارج بسبب انعدام مصدر الدخل، وقالت “لو فيه مصدر دخل كنا نشتري وما نيجي للتكية، الحرب هذه ذلتنا، ما بنقدرش نجيب لأطفالنا لا لحمة ولا دجاج، ابني 3 سنين لحاله بده سمك وبده دجاج، بنتي بدها تغذية، وأنا مصابة ومحتاجة تغذية، خايفين على ولادنا من الحرب ومن المجاعة”.
ومع استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات لأكثر من 10 أيام، تتدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بشكل كبير، مما يزيد من معاناة أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون ظروفًا معيشية صعبة بعد الحرب الإسرائيلية التي استمرت أكثر من 15 شهرًا على القطاع.