في يوم المرأة العالمي.. نساء غزة يروين معاناتهن بسبب الحرب والحصار (فيديو)

في يوم المرأة العالمي، روت نساء غزاويات من قلب مخيم للنازحين في ملعب اليرموك بمدينة غزة شمالي القطاع معاناتهن التي لا تزال مستمرة حتى بعد وقف الحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة.

وقالت الحاجة إنعام الطويل للجزيرة مباشر “نزحت من معسكر الشاطئ إلى ملعب اليرموك بعد أن أجبرنا الاحتلال على الخروج، وفقدت ابني في الجنوب”.

وأضافت “أعيش اليوم في خيمة لا تقي حر الصيف ولا برد الشتاء. في الخارج يحتفلون بيوم المرأة، أما نحن فنحمل على أكتافنا أعباء لا تُحتمل. المرأة الفلسطينية اليوم مدمرة، لكن صامدة”.

وعددت تهاني أبو شعبان بعض مظاهر معاناة النساء في غزة، فقالت “فقدنا بيوتنا وأحباءنا، وأصبحت المرأة في غزة تحمل الماء على كتفها، وتجمع الحطب، وتبحث عن المعونة. أُنهك الرجال، فحملت النساء كل شيء. لم نعد نحلم بشيء سوى حياة كريمة”.

أما الفلسطينية سناء أبو عيطة فقالت “يوم المرأة العالمي! كنا نحلم بحقوقنا، أما اليوم فلا حقوق لنا. كل ما نبحث عنه هو الطعام لأطفالنا، والحطب للنار، ومكان يحمينا. النزوح أرهقنا، وفقدنا أهلنا وأحباءنا. حياتنا مأساة مستمرة”.

وبمناسبة يوم المرأة العالمي، قال مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن “نساء القطاع يعانين الموت البطيء بسبب الحصار وانعدام الرعاية الصحية واستمرار منع المساعدات”.

وكشف المكتب أن الحرب الإسرائيلية على القطاع أسفرت عن استشهاد أكثر من 12 ألف امرأة، في حين خلفت الحرب نحو 14 ألف أرملة، بينما فقدت 17 ألف امرأة على الأقل أبناء لها، كما أصيبت 2000 امرأة وفتاة على الأقل بإعاقات دائمة نتيجة القصف الإسرائيلي.

وخلال الحرب على قطاع غزة، اضطر مليونا شخص نصفهم من النساء إلى النزوح عن منازلهم هربا من جحيم الغارات الإسرائيلية، بينما تعرضت عشرات من الفلسطينيات للاعتقال وما تخلله من تعذيب وإهمال طبي.