الجزيرة مباشر ترصد أزمة نفاد دقيق الطحين من مخابز غزة (فيديو)

رصدت كاميرا الجزيرة مباشر أوضاع الأهالي في مخيمات النازحين وسط مدينة غزة بعد إعلان برنامج الأغذية العالمي غلق جميع المخابز التابعة له بسبب نفاذ الطحين.

وأعلن البرنامج أن جميع المخابز المدعومة من قبله في قطاع غزة ستغلق أبوابها اعتبارًا من، اليوم الثلاثاء، وذلك بسبب نفاد الدقيق المتوفر لديهم.

ونقل مراسل الجزيرة مباشر عن مسؤول العلاقات العامة بمنظمة الأغذية العالمي قوله: بسبب نقص المساعدات الإنسانية التي لم تدخل غزة منذ 2 مارس/آذار الماضي، فإن إمدادات الدقيق والمواد الأساسية الأخرى نفدت بالفعل.

وأضاف أن برنامج الأغذية يحتاج لأكثر من 306 آلاف كيلو غرام من دقيق الطحين يومياً؛ لتشغيل المخابز التي يدعمها في جميع أنحاء القطاع، بالإضافة إلى الخميرة والسكر والملح.

وأوضح أن برنامج الأغذية العالمي أكد أنهم ملتزمون بالبقاء والعمل في غزة، ويدعون المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لفتح المعابر والسماح بدخول المساعدات؛ حيث إنه تم توزيع جميع المخزون المتاح من الوجبات الجاهزة على الأسر في قطاع غزة مما يعني أنه لا توجد لديهم إمدادات من هذه السلع.

والتقت الجزيرة مباشر مع أحد النازحين في مدينة غزة والذي قال للجزيرة مباشر: لا بديل أمامنا لهذه المخابز التي أغلقت أبوابها اليوم بسبب نفاد الطحين من مخازن برنامج الأغذية العالمي، ولا نعرف كيف سنوفر الخبز لأطفالنا؛ لاسيما وأنها عماد غذائنا.

وأضاف: “سوف نضطر لتعويض نقص الخبر بما يتوفر لدينا من الأرز أو الشعير وهذه البدائل أيضا غير متوفرة، وهو ما يجعل الأمر في غاية الصعوبة علينا ويضعنا في حيرة شديدة، أمام أسرتي التي أعولها وبها 14 فردا، ولا أدري كيف أتصرف”.

وواصل للجزيرة مباشر: “رغم أن ما تبقى كمية شحيحة جداً من الدقيق لدينا وحالته سيئة وبه سوس وعفن؛ إلا أننا نضطر لاستخدامه حيث لا يوجد لدينا بدائل للأسف الشديد وحسبنا الله ونعم الوكيل.

وتلوح بوادر مجاعة حقيقية في قطاع غزة جراء الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي، ومنعها إدخال المواد الغذائية والوقود للقطاع منذ مطلع مارس/ آذار المنصرم.

وأغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي معابر قطاع غزة، وأهمها معبر كرم أبو سالم التجاري، وأوقفت إدخال المساعدات الإنسانية والبضائع التجارية، صباح الثاني من مارس/آذار الجاري، حيث انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، التي استمرت 42 يومًا.