أحمد مناصرة حرا بعد اعتقاله وعزله لسنوات في سجون الاحتلال وهذه أولى صوره (شاهد)
دام 9 سنوات ونصف

أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن المعتقل أحمد مناصرة من مدينة القدس، بعد اعتقال دام 9 سنوات ونصف السنة، إذ كان يبلغ من العمر عند اعتقاله 13 عامًا، واليوم يبلغ من العمر 23 عامًا.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مصادر محلية، أنه بعدما كان من المفترض الإفراج عن مناصرة من سجن نفحة حيث كانت عائلته تنتظره، تفاجأت باتصال من أحد الأشخاص يخبرهم بأن أحمد موجود في منطقة بئر السبع، إذ تعمّد الاحتلال الإفراج عنه في منطقة بعيدة عن بوابة السجن.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsأسامة حمدان يطلق قذائفه اتجاه محمود عباس ويعلق على اختيار حسين الشيخ (فيديو)
“النجاة من الجحيم”.. معرض بالدوحة لأعمال 9 مصورين من غزة وثقوا الحرب الإسرائيلية على القطاع (فيديو)
“أنصار الله” تعلن الهجوم بطائرتين مسيَّرتين على هدفين في تل أبيب وعسقلان (فيديو)
ونشرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين (رسمية) صورته عقب الإفراج عنه، وعلّقت “الأسير أحمد مناصرة حُرًّا”.
عزل انفرادي لعدة سنوات
وتعمّدت سلطات الاحتلال إبقاء المعتقل مناصرة في زنازين العزل الانفرادي لعدة سنوات، إذ رفضت تخفيف القيود المفروضة عليه رغم وضعه الصحي والنفسي الخطير.
وأكدت مؤسسات الأسرى، أن مناصرة واحد من بين مجموعة من المعتقلين الذين يعانون أوضاعا نفسية صعبة، نتيجة العزل الانفرادي، في ظروف قاهرة أدت إلى تفاقم أوضاعهم.

حكاية اعتقال أحمد مناصرة
وتعرّض أحمد مناصرة يوم اعتقاله في 12 أكتوبر/تشرين الأول 2015، وابن عمه حسن الذي استُشهد في ذلك اليوم بعد إطلاق النار عليهما، لعملية تنكيل وحشية من المستوطنين، وفي حينه نُشرت فيديوهات لمشاهد قاسية له كان ملقى على الأرض ويصرخ وهو ومصاب، ويحاول جنود الاحتلال تثبيته على الأرض والتنكيل به، فتحوّلت قضيته إلى قضية عالمية.
ولاحقًا أصدرت محكمة الاحتلال بعد عدة جلسات حُكما بالسجن الفعلي بحق أحمد لمدة 12 عامًا وتعويض بقيمة 180 ألف شيكل، جرى تخفيض الحكم إلى تسع سنوات ونصف سنة في 2017.
وقبل نقله إلى السجون، احتجزته سلطات الاحتلال لمدة عامين في مؤسسة خاصة بالأحداث في ظروف صعبة وقاسية، ولاحقًا نُقل إلى السجن بعد أن تجاوز عمر الـ14 عامًا.
وعُقدت للمعتقل أحمد مناصرة خلال سنوات اعتقاله عدة جلسات محاكمة، وكانت أبرز هذه الجلسات المتعلقة بتصنيف ملفه “كملف إرهاب”، الأمر الذي عرقل سبل الإفراج المبكر عنه، بالإضافة إلى أن إدارة السجون عزلته انفراديًا لعدة سنوات، رغم وضعه الصحي والنفسي الخطير.
ووُلد المعتقل مناصرة يوم 22 يناير/كانون الثاني 2002، في القدس، وهو واحد من بين عائلة تتكون من عشرة أفراد، وله شقيقان وهو أكبر الذكور في عائلته، إضافة إلى خمس شقيقات. وقبل اعتقاله عام 2015، كان أحمد طالبًا في مدرسة الجيل الجديد في القدس، في الصف الثامن، وكان يبلغ من العمر في حينه 13 عامًا.
“قصة أحمد لم تبدأ منذ لحظة الاعتقال”
وعلّق نادي الأسير الفلسطيني بأن قصة أحمد لم تبدأ منذ لحظة الاعتقال فقط، فهو كالمئات من أطفال القدس الذين يواجهون جرائم الاحتلال اليوميّة، بما فيه من عمليات اعتقال كثيفة ومتكررة، حيث تشهد القدس أعلى نسبة في عمليات الاعتقال بين صفوف الأطفال والقصّر.
وأضاف “في عام 2015، ومع بداية الهبّة الشعبية، تصاعدت عمليات الاعتقال بحقّ الأطفال تحديدًا في القدس، ورافق ذلك عمليات تنكيل وتعذيب ممنهجة، وكان أحمد واحدًا من مئات الأطفال في القدس الذين يواجهون ذات المصير”.