“هدده أفيخاي”.. اللحظات الأخيرة لاستشهاد حسام شبات يرويها شقيقه ويكشف عن وصية (فيديو)

روى المصور الصحفي وسام شبات تفاصيل اللحظات الأخيرة لاستشهاد شقيقه الصحفي حسام شبات، مراسل الجزيرة مباشر الذي استشهد خلال تغطيته الحرب الإسرائيلية على غزة، أثناء وجوده في محيط المستشفى الإندونيسي شمالي القطاع.

وقال وسام للجزيرة مباشر “كنت برفقة شقيقي حسام منذ بداية تغطيتنا للحرب، وكنا نقيم في خيمة بناها حسام بساحة المستشفى الإندونيسي لتكون مكانًا للراحة في فترات الهدوء”.

وأضاف “في يوم استشهاده، خرج حسام من الخيمة برفقة الشهيد محمد نضال، وكنت أنوي الذهاب معهما، لكنه رفض قائلًا: ابقَ هنا، لو متنا، يموت واحد مش اثنين”.

تهديدات بالقتل

وتابع وسام “بعد دقائق من خروجه، سمعت صوت قصف ناتج عن طائرة استطلاع، فسارعت إلى مكان الاستهداف الذي كان يبعد نحو 700 متر، وأثناء طريقي بدأ المواطنون بنقل الإصابات، وكنت أقوم بالتصوير، لكنني صُدمت عندما وصلت إلى المكان لأكتشف أن المستهدف هو شقيقي حسام”.

وأشار وسام إلى أن حسام كان يتلقى العديد من التهديدات خلال تغطيته الإعلامية، ومن ضمنها اتصال من المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، هدد فيه حسام بالقتل إن لم يتوقف عن تغطية العدوان الإسرائيلي، لكن حسام شبات أصرّ على الاستمرار في أداء رسالته الإعلامية ونقل الحقيقة ومعاناة الشعب الفلسطيني في غزة، حسبما روى شقيقه.

“قدوتي ومعلمي وسندي”

وعن علاقتهما الأسرية والشخصية قال وسام للجزيرة مباشر “حسام كان قدوتي ومعلمي وسندي، ولم أتخيّل يومًا أن أواصل الطريق بدونه، لكنني سأكمل المسير على دربه حتى آخر نفس، لأن هذه كانت وصيته لي”.

وكان حسام شبات (23 عامًا) قد استشهد بقصف إسرائيلي استهدف سيارته في جباليا شمالي قطاع غزة، في يوم 24 مارس/آذار الماضي، وقد استشهد في نفس اليوم الصحفي محمد منصور، مراسل قناة “فلسطين اليوم” الفضائية، بقصف للاحتلال في خان يونس.

ونددت لجنة حماية الصحفيين، وهي منظمة دولية مقرها في نيويورك، باستشهاد الصحفيَّين الفلسطينيَّين حسام شبات ومحمد منصور بأيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي، ودعت اللجنة إلى “إجراء تحقيق دولي مستقل، يكشف ما إذا كان استهداف الصحفيَّين حسام شبات ومحمد منصور متعمَّدا”.

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ارتفاع عدد الصحفيين الشهداء إلى 211 صحفيا منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع المحاصر في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.