ردود واسعة على حملة تحريضية تتهم “ميس ريتشيل” بترويج “دعاية حماس” (شاهد)

مع تزايد الضغط على الأجانب الداعمين للفلسطينيين، لم تتأخر “اللوبيات” المؤيدة لإسرائيل في الولايات المتحدة عن الانتقال إلى استهداف الأمريكيين أنفسهم.

وكان الهدف هذه المرة المؤثرة الأمريكية الشهيرة ريتشيل غريفن، المعروفة عبر قنوات التواصل الاجتماعي بقناتها على “يوتيوب” (مس ريتشيل)، التي تتمتع بقاعدة جماهيرية واسعة تصل إلى عشرات الملايين عبر منصات مثل “إنستغرام” و”تيك توك”.

موقف ريتشيل غريفن ودعواتها لسلامة الأطفال

وتستخدم غريفن، التي تشتهر بمقاطع “فيديو” تعليمية للأطفال على “يوتيوب”، منصاتها الكبيرة لزيادة الوعي حول قضايا إنسانية، بما في ذلك معاناة الأطفال في غزة.

وفي منشوراتها، كانت قد نشرت صورًا لأطفال من غزة، بما في ذلك صورة لفتاة تدعى إسراء تبلغ من العمر 6 سنوات، وعبّرت عن حزنها على استشهاد أطفال في المنطقة.

كما دعت إلى سلامة الأطفال في غزة وإسرائيل على حد سواء، وهو الموقف الذي أكدت مرارًا أنه يشمل الأطفال كلهم بغض النظر عن انتمائهم.

لكن رغم مواقفها الإنسانية، تعرّضت غريفن لحملة تشويه من مؤسسة “أوقفوا معاداة السامية” المدعومة من إسرائيل، حيث تم اتهامها بترويج “دعاية حماس” عبر منصاتها لأكثر من 20 مليون متابع.

ووفقًا لادعاء المنظمة، قامت غريفن بـ”نشر إحصائيات مضللة حول مقتل أكثر من 14 ألف طفل في غزة، واتهمت إسرائيل بقصف الأطفال عشوائيًا ومنع المساعدات الإنسانية”، ما اعتبرته المنظمة “انتهاكًا لاتفاقيات جنيف”.

ردود واسعة

وقوبل الهجوم على غريفن بانتقادات حادة من قبل العديد من الأمريكيين والداعمين لحقوق الإنسان، وانتقدت الأكاديمية روث مارشل الحملة ووصفتها بأنها تروج لمعاداة السامية، بينما اعتبرت الناشطة أماني، ملاحقة غريفن “مهينة” و”يائسة”.

ومن جانبه، دعا المؤثر مات ليب، إلى احترام رأي غريفن، مؤكدًا أن معاقبتها على آرائها سيسهم في نشر معاداة السامية، كما أعلن الكاتب اليهودي نوا، دعمه الكامل لغريفن، معتبرًا أن مواقفها تشير إلى “إنسانية حقيقية”.

وإلى جانب الانتقادات، طالب بعض المتابعين بالتوقف عن هذه الحملة ضد غريفن، معتبرين أن محاسبتها على موقفها الداعم لحقوق الأطفال في غزة يؤكد “الجنون” الذي وصل إليه المدافعون عن سياسات الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت هيلين، إحدى الناشطات، إن ملاحقة غريفن بسبب مواقفها الإنسانية “يكشف عن صراع أخلاقي داخلي”، معتبرة أن “الصهيونية تلفظ أنفاسها الأخيرة بهذه الطريقة”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان