جيش الاحتلال يقصف المستشفى المعمداني وسط غزة ويخرجه عن الخدمة (فيديو)

استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية، فجر اليوم الأحد، المستشفى المعمداني وسط مدينة غزة، مما أدى إلى خروجه عن الخدمة وعدم قدرته على استقبال جرحى الغارات الإسرائيلية المتواصلة على القطاع.

واستهدف الاحتلال بصاروخين مبنى الاستقبال في المستشفى، مما أدى إلى تدمير المبنى وإلحاق أضرار بالغة واشتعال النيران في أقسام الاستقبال والطوارئ والمختبر والصيدلية.

وكان جيش الاحتلال قد هدد بقصف المستشفى قبل استهدافه، مما أجبر عشرات الجرحى والمرضى على مغادرته وافتراش الشوارع المحيطة به وسط أجواء برد قارس.

ويقدّم المستشفى خدماته الصحية لأكثر من مليون فلسطيني في محافظتَي غزة وشمال غزة، في ظل انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية بفعل الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتعمُّد استهداف المنظومة الصحية.

خطة “ممنهجة”

وقال المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة في بيان إن الاحتلال الإسرائيلي “يرتكب جريمة جديدة مروعة بقصف المستشفى المعمداني الذي يضم مئات المرضى والجرحى والطواقم الطبية”.

وكان مستشفى المعمداني قد شهد واحدة من أبشع مجازر الجيش الإسرائيلي أول الحرب بقصفه له في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلال وجود المئات من النازحين والمرضى والجرحى بداخله، مما أسفر عن استشهاد 471 فلسطينيا وإصابة مئات آخرين.

وأضاف المكتب الإعلامي في بيانه “لقد سبق أن دمر الاحتلال عمدًا 34 مستشفى وأخرجها عن الخدمة في إطار خطة ممنهجة للقضاء على ما تبقى من القطاع الصحي في قطاع غزة، وكذلك استهدف العشرات من المراكز الطبية والمؤسسات الصحية في انتهاك فاضح لكل المواثيق الدولية واتفاقيات جنيف التي تحظر استهداف المنشآت الطبية”.

“جريمة حرب” جديدة

من جانبها، قالت حركة حماس في بيان إن قصف مستشفى المعمداني وتدمير طائرات الاحتلال لمبنى الاستقبال والطوارئ، وتشريد المرضى والجرحى فيه “جريمة حرب جديدة يرتكبها جيش الاحتلال الفاشي”.

وأضافت الحركة “هذه الجريمة الوحشية تؤكد من جديد أننا أمام كيان إجرامي مارق على كل القوانين والأنظمة والأعراف الإنسانية، ويعمل بغطاء وتواطؤ أمريكي في ظل تعطيل كامل لكل أدوات المحاسبة الدولية”.

وتابعت “كيف يصمت العالم ومنظومة مؤسساته السياسية والقانونية وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي عن هذه الجرائم غير المسبوقة في العصر الحديث، التي تشمل استهداف وقصف المستشفيات، وارتكاب المجازر فيها، والتنكيل بالمرضى والجرحى وتشريدهم في الشوارع؟”.

وحمّلت حماس الإدارة الأمريكية المسؤولية كاملة عن “جريمة الاحتلال الوحشية” في مستشفى المعمداني.

يُذكر أن المستشفى المعمداني يقع على الأطراف الشمالية لحي الزيتون جنوبي مدينة غزة، وتديره الكنيسة الأسقفية الأنجليكانية في القدس، ويُعَد من أقدم مستشفيات المدينة حيث أُسّس عام 1882.

ويستقبل المستشفى يوميا عشرات الإصابات جراء الغارات الإسرائيلية الكثيفة التي يتعرض لها القطاع منذ استئناف إسرائيل الحرب في 18 مارس/آذار الماضي.