وزير التجارة الأمريكي: أجرينا نوعا من المبادرات الخفيفة مع الصين عبر وسطاء

قال وزير التجارة الأمريكي هاورد لوتنيك، اليوم الأحد، إن واشنطن أجرت “مبادرات خفيفة” مع الصين عبر وسطاء بشأن التعريفات الجمركية، معربا عن ثقته في قدرة الرئيسين دونالد ترامب وشي جين بينغ على التوصل إلى حلول للأزمة التجارية التي أثارت حالة من الإرباك في الأسواق المالية العالمية.
وفي تصريحات عقب إعلان الولايات المتحدة تعليق التعريفات الجمركية مؤقتا على الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر والرقائق الإلكترونية، قال لوتنيك إن القرار سيعاد النظر فيه لاحقا لتطبيقه “بصيغة أخرى”، مؤكدا أن واشنطن لا يمكنها الاعتماد على الصين في مواد “تتعلق بالأمن القومي”، مما يستوجب تصنيعها داخل الأراضي الأمريكية.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsاستطلاعات جديدة تكشف درجة ثقة الأمريكيين في سياسات ترامب الاقتصادية
الذهب يحطم حاجز 3500 دولار لأول مرة في تاريخه.. تعرف على أسعاره بالسوق المصرية
الذهب يسجل أعلى مستوى على الإطلاق مع تراجع الدولار ومخاوف الحرب التجارية
وأضاف الوزير الأمريكي أنه يتوقع “عملا إيجابيا وفعالا” من الرئيسين ترامب وشي لحل المسائل التجارية قريبا.
دعوات صينية لإلغاء كامل التعريفات
من جهتها، دعت الصين الولايات المتحدة إلى إلغاء الرسوم الجمركية المتبادلة بالكامل. وأكدت وزارة التجارة الصينية في بيان اليوم أن واشنطن مطالبة باتخاذ خطوات “تصحيحية” لإنهاء ما وصفته بـ”الممارسة الخاطئة” المتمثلة في فرض رسوم على المنتجات المتبادلة.
ويأتي هذا التصعيد الصيني عقب إعلان واشنطن، الجمعة، إعفاء سلع تكنولوجية متطورة من الرسوم الجمركية الإضافية التي فرضها الرئيس الأمريكي.
ورغم هذه الخطوة التي وصفتها بيجين بأنها “صغيرة”، رفعت الصين، السبت، الرسوم الجمركية على كل المنتجات الأمريكية إلى 125%، مما عمّق الخلاف بين أكبر اقتصادين في العالم.
مستقبل أشباه الموصلات تحت المجهر
وفي الوقت الذي أعفت واشنطن قطاع التكنولوجيا من الرسوم الجمركية الإضافية، ما زالت أشباه الموصلات تواجه احتمال فرض تعريفات خاصة.
وأشار ترامب إلى أنه سيعلن، غدا الاثنين، قرارا “محددا للغاية” بشأن هذا الملف، وسط مخاوف من تأثير ذلك على سلاسل التوريد العالمية.
وتشير بيانات إلى أن السلع المعفاة من التعريفات تمثل أكثر من 20% من الواردات الصينية إلى الولايات المتحدة، مما يمكن أن يخفف جزئيا من الضغط على شركات التكنولوجيا. لكن مراقبين يرون أن استمرار التصعيد في قطاعات أخرى مثل أشباه الموصلات قد يعيد الأزمة إلى نقطة الصفر.