افتتاحية هآرتس: يجب وقف الحرب في غزة فورا وإقامة دولة فلسطينية

دعت افتتاحية صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية إلى وقف فوري للقتال في قطاع غزة، والتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى وبدء مفاوضات تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية، معتبرة ذلك الحل الوحيد لضمان بقاء إسرائيل دولة ديمقراطية.

وأكدت الصحيفة أن الهجمات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، التي أودت بحياة عشرات المدنيين في استهدافات فردية على غرار ما حدث في حي الشجاعية، أصبحت شبه يومية منذ استئناف القتال في 18 مارس/آذار.

وأشارت إلى أن مبدأ التناسبية في الحرب قد أُهمل تمامًا، مع التخلي عن معايير أخلاقية والقوانين الدولية التي تقتضي الحفاظ على المدنيين، مما يثير تساؤلات بشأن اليوم التالي لهذه الحرب والمدى الذي يمكن أن تدفع إسرائيل فيه الثمن سياسيًّا وأخلاقيًّا.

كارثة إنسانية في غزة

ووفقًا للإحصاءات التي أوردتها الافتتاحية، فقد استشهد منذ استئناف الحرب أكثر من 1500 شخص في قطاع غزة، بينهم 500 طفل و15 مسعفًا، أطلق عليهم الجيش النار من مسافة قريبة، ودُفنوا في مقبرة جماعية. كما أدى قصف المستشفى الأهلي المعمداني في نهاية الأسبوع إلى تدمير مبنى العمليات ومصنع الأكسجين الطبي، ما يعمّق الأزمة الإنسانية في القطاع.

وأضافت الصحيفة أن سياسة الحصار الإسرائيلي المعلنة والهادفة إلى تجويع السكان عبر إغلاق المعابر بشكل كامل منذ ستة أسابيع، بدأت تُظهر آثارًا مدمرة مع ارتفاع معدلات سوء التغذية والأمراض، فضلًا عن إجبار المدنيين على النزوح المستمر بحثًا عن مأوى آمن.

هذه السياسات، حسب الصحيفة، تُلحق ضررًا كبيرًا بسمعة إسرائيل عالميًّا، وقد تؤدي إلى فرض عقوبات دولية وعزلة اقتصادية وتراجع شرعيتها الأخلاقية على الساحة الدولية.

وقالت “في ليلة عيد الفصح اليهودي، بثت حماس مقطعًا للجندي الأسير عيدان ألكسندر، يناشد فيه وقف القتال، مذكّرًا بأن المعاناة لا تقتصر على سكان غزة فقط”.