“السنوار” يرد على مقترح نزع سلاح المقاومة (فيديو)

بعد أن أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رفضها التام لمقترح يتضمن بندًا صريحًا حول نزع سلاح المقاومة في قطاع غزة، أعاد ناشطون عبر المنصات الرقمية تداول تصريحات سابقة لقائد حماس الشهيد يحيى السنوار، رد فيها على دعوات نزع سلاح المقاومة.
السنوار: لن نرفع الراية البيضاء
وجاء في رد السنوار “إسرائيل التي تمتلك ترسانة حرب متقدمة تقتل أطفالنا ونساءنا عمدًا، لا يمكن مقارنتها بمن يدافع عن شعبه بأسلحة بسيطة. نحن لا نملك صواريخ دقيقة، لكننا ندافع بما هو متاح. لن نرفع الراية البيضاء، ولسنا مطالبين أن نموت بصمت كي نرضي العالم”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsقضيتها أثارت مخاوف دستورية كبيرة.. انتصار قضائي لطالبة تركية معتقلة في أمريكا
انقسام حاد في إسرائيل بعد عرض حماس لصفقة “الرزمة الشاملة” (شاهد)
الأسير المحرر محمد أبو طويلة يكشف عن تعذيبه بمواد كيميائية في سجون الاحتلال (فيديو)
وقبل يومين، كشف قيادي في الحركة، خلال تصريحات خاصة للجزيرة، أن وفد حماس التفاوضي فوجئ بأن المقترح الذي نقله الوسطاء، تضمّن نصًّا واضحًا بشأن نزع سلاح المقاومة، الأمر الذي قوبل برفض قاطع من جانب الحركة التي شددت على أن المدخل لأي اتفاق يجب أن يبدأ بوقف الحرب وانسحاب الاحتلال من غزة.
وشددت قيادة حماس على أن مسألة سلاح المقاومة ليست مطروحة للنقاش، مؤكدة أنه “حق أساسي من حقوق الشعب الفلسطيني”، ولا يمكن المساس به تحت أي ظرف.
وأوضحت أن الحركة تدرس المقترح المنقول من الوسطاء “بمسؤولية وطنية عالية”، وستقدم ردها عليه في أقرب وقت، مع التأكيد مجددًا أن أي تفاوض على سلاح المقاومة أمر غير وارد.
“سلاح المقاومة ليس للمساومة”
وانتقل الجدل حول المقترح إلى المنصات الرقمية، حيث تفاعل النشطاء والمحللون مع رفض حماس لمطلب نزع السلاح، واعتبروا هذا الرفض موقفًا وطنيًّا صلبًا.
وقال الكاتب محمود سالم “منذ بداية الحرب قالت المقاومة لا نقاش حول نزع سلاحنا، وبعد سنة ونصف تقول: سلاح المقاومة خط أحمر”. كما غرد هاشم قائلًا “بندقية المقاومة في غزة ليست للمفاوضات. الأحرار لا تترك السلاح”.
وفي المقابل، قال محمد العميري إن إصرار حماس على التمسك بالسلاح يعني استمرار الحرب، مشيرًا إلى أن هذا البند هو مطلب أساسي لإسرائيل والولايات المتحدة وحتى بعض الدول المعنية بإعادة إعمار غزة.
أما الكاتب عبد السلام ترونا فتساءل “لو أن المقاومة سلمت سلاحها لجهة فلسطينية تابعة للسلطة، فهل ستسلم غزة من عدوان إسرائيل؟”، معتبرًا أن إسرائيل لا تريد وجود الفلسطينيين أصلًا، لا في غزة ولا في الضفة.
ومن جانبه، علّق الباحث سعيد زياد “كيف تقبل مصر، أم العرب، حتى نقل هذا المقترح؟”، مشيرًا إلى أن سلاح المقاومة يحظى بإجماع وطني ويعد مبدأً مقدسًا.
ومن جهة أخرى، قال الناشط منصور “المقترح نقلته مصر، والمقاومة ردت عليه بالرفض”، في حين أشار آخرون إلى أن مصر ليست صاحبة المقترح بل مجرد وسيط يسعى لوقف نزيف الدم.
وشبّه الناشط خالد صفيف مطالبة غزة بنزع سلاحها بـ”دعوة للقلب أن يتخلّى عن نبضه، وللأرض عن جذورها، وللشعب الفلسطيني أن يسلم رقبته”.
ومن ناحية أخرى، قال الدبلوماسي المصري السابق فوزي العشماوي إن “رفض حماس مناقشة المقترح يعقّد الأمور”، معتبرًا أن نزع السلاح، خاصة السلاح الهجومي، هو مطلب أساسي لإسرائيل والولايات المتحدة ويحظى بدعم غالبية الأطراف الدولية، على حد وصفه.
مقارنة مع الضفة
وفي السياق ذاته، قال الناشط الفلسطيني أدهم أبو سلمية، إن الدعوة إلى نزع السلاح يجب أن تقارن بالواقع في الضفة الغربية، حيث لا يوجد سلاح مقاومة، ومع ذلك لم تنعم الضفة بالأمن أو الاستقرار، بل تعاني من اعتقال وتهجير وقتل مستمر.
وكتب المحلل محمد الأخرس “دولة الاحتلال التي لا تستطيع نزع سلاح الجريمة من شوارعها، تطالب بنزع سلاح المقاومة في غزة؟ السلاح الذي يجب تقييده هو سلاح الاحتلال، لا سلاح الضحية”.