أحدهما من منفذي عملية الفندق.. استشهاد مقاومَين بعد محاصرتهما في جنين والاحتلال ينكل بجثتيهما (فيديو)

استُشهد، ظهر اليوم الأربعاء، مقاومان، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي جنوب جنين شمالي الضفة الغربية.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغتها استشهاد الشابين محمد عمر زكارنة (23 عاما)، ومروح ياسر راتب خزيمية (19 عاما)، برصاص الاحتلال بين قرية مسلية وبلدة قباطية جنوب جنين.
اقرأ أيضا
list of 4 items“إعادة المختطفين ليست الهدف الأهم بل إنهاء غزة إلى الأبد”.. سموتريتش يثير ضجة وعائلات الأسرى ترد
فضيحة سيغنال ثانية.. وزير الدفاع الأمريكي يشارك معلومات سرية مع زوجته وشقيقه ومحاميه
القسام تعلن تفاصيل كمين “كسر السيف” المركب شرقي بيت حانون
ونعت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين “الشهيد القائد محمد عمر زكارنة أحد منفذي عملية الفندق البطولية، والشهيد مروح ياسر خزيمة من مجاهدي سرية قباطية بكتيبة جنين”.
وقالت في بيان إن الشهيدين “ارتقيا صباح اليوم بعد خوضهم اشتباك مع قوة صهيونية حاصرتهم لعدة ساعات في بلدة مسلية”.
📌الشهيدين المشتبكين محمد عمر زكارنة أحد منفذي عملية "الفندق"، والشهيد مروح خزيمية اللذين اغتالهما الاحتلال عقب حصار واشتباك في مسلية جنوب جنين. pic.twitter.com/3V81he5oru
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) April 16, 2025
وفي وقت سابق، قالت سرايا القدس-كتيبة جنين “تمكّن مقاتلونا في سرية مسلية من التصدي لقوة مشاة صهيونية حاصرت أحد المنازل في البلدة وإمطارها بزخات كثيفة من الرصاص المباشر”.
وفي بيان منفصل أضافت “يتصدى مقاتلونا في سرية مسلية لقوات الاحتلال والآليات العسكرية المقتحمة لعدة محاور في البلدة ويمطرونهم بزخات كثيفة من الرصاص حسب متطلبات وظروف الميدان”.
أحد منفذي عملية الفندق
وذكرت القناة 14 الإسرائيلية أن “وحدات خاصة قتلت محمد زكارنة في قباطية وهو القاتل الثالث في هجوم عملية الفندق الذي أسفر عن مقتل 3 إسرائيليين”.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، قُتل 3 مستوطنين بينهم ضابط شرطة، بإطلاق نار على حافلة بمحيط مستوطنة كدوميم قرب قرية الفندق شرق قلقيلية شمالي الضفة الغربية المحتلة. وباركت فصائل المقاومة الفلسطينية عملية كدوميم ووصفتها بالنوعية.
الشهيــــــدان مروح ياسر راتب خزيمية ومحمد عمر محمد زكارنة، اللذين ارتقيا برصاص الجيش الإسرائيلي قرب قرية مسلية بجنين اليوم واحتجز جثمانيهما.
باحتجاز جثماني خزيمية وزكارنة، ارتفع عدد الشهداء المحتجزين الموثقين إلى 687 في مقابر الأرقام والثلاجات.#بدنا_ولادنا pic.twitter.com/qOfNAvewd5
— الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء (@makaberalarqa) April 16, 2025
تنكيل بجثتيّ الشهيدين واحتجازهما
وكانت قوات الاحتلال قد حاصرت صباح اليوم مغارة في منطقة محاجر بين قباطية ومسلية، وأطلقت عليها قنابل الأنيرجا والرصاص الحي بشكل كثيف، ثم شرعت جرافات الاحتلال في تجريف الموقع.
واشتبكت قوات الاحتلال مع المقاومَين وقصفتهم بالصواريخ المحمولة على الكتف واستحضرت جرافة (D10) واقتلعت الغرفة الحديدية التي كانوا يتحصّنون بها تحت الأرض داخل المحجر، ونكّلت بجثتيهما واحتجزتهما.
وأظهرت مقاطع فيديو تنكيل جرافات الاحتلال وجنوده بجثتيّ الشهيدين، بعد انتشالهما من المغارة.
وباحتجاز جثماني خزيمية وزكارنة، ارتفع عدد الشهداء المحتجزين الموثقين إلى 687 في مقابر الأرقام والثلاجات، بحسب ما ذكرت الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء.
من موقع اغتيال الاحتلال الشهيدين المشتبكين مروح خزيمية ومحمد عمر زكارنة في بلدة مسلية جنوب جنين. pic.twitter.com/opqjSBfZJG
— وكالة سند للأنباء – Snd News Agency (@Snd_pal) April 16, 2025
يُذكر أن عدد الشهداء في بلدة قباطية وصل إلى 34 منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، مع استمرار الاقتحام المتواصل لقوات الاحتلال، وحملات الاعتقال المتكررة.
وقد تعرضت البلدة منذ نهاية عام 2024 وحتى اليوم لأربعة اقتحامات كبيرة، شاركت فيها جرافات عسكرية، مما أدى إلى تدمير واسع في البنية التحتية والممتلكات، ووصلت الخسائر بحسب وزارة الأشغال إلى قرابة 8 ملايين شيكل.
ويأتي ذلك بينما يواصل جيش الاحتلال عدوانه على مخيمات شمال الضفة الغربية منذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي، مخلّفا شهداء، وجرحى، واعتقال العشرات، ونزوح نحو 40 ألف فلسطيني، وتدميرا واسعا في مخيمات جنين، وطولكرم، ونور شمس.