جنود إسرائيليون يحتفلون بعيد الفصح داخل منزل في رفح ويفجرون غضب المنصات (شاهد)

في مشهد أثار موجة غضب وجدلًا واسعًا على المنصات الرقمية، تداول ناشطون مقطع فيديو يُظهر جنودًا إسرائيليين وهم يحتفلون بعيد الفصح اليهودي داخل أحد المنازل الفلسطينية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وهو ما اعتبره متابعون دليلًا إضافيًا على “الطبيعة الاستعمارية” لاحتلال ينتهك الخصوصية والممتلكات الفلسطينية دون رادع.

وأظهر المقطع الجنود وهم يقيمون طقوساً واحتفالات دينية داخل المنزل، وسط أجواء من المزاح والضحك، فيما بدا أنه مشهد من مشاهد التطبيع اليومي مع انتهاك حقوق الفلسطينيين.

غضب عبر المنصات الرقمية

وجاءت الردود على المنصات الرقمية حادة وغاضبة. ووصفت إحدى المدوّنات المشهد بأنه “توحّش يثير الاشمئزاز”، وأضافت أن الجنود “يتسلّطون على الأبرياء بعد سحقهم وإخضاعهم”. بينما قال مغرّد آخر “لقد قتلوا سكان المنزل، وأي شخص يعتقد خلاف ذلك فهو يكذب على نفسه”.

وكتب المدون رفعت فايز “يحتفلون بموت الأبرياء، ومع ذلك لا يتم اعتبارهم إرهابيين، بينما من يقاومهم يُوصف بالإرهاب”.

فيما قال آخر “أكثر ما كرهته في حياتي هو هؤلاء الرجال بالزي الأخضر والعلم الذي يمثّلونه”، في إشارة إلى جيش الاحتلال.

ودعا عدد من المعلّقين إلى تقديم المشهد كـ”دليل إضافي” لمحكمة العدل الدولية، باعتباره يكرّس جرائم “التجرد من الإنسانية”، حيث أشار مدوّن إلى أن الجنود “يحتفلون بعيد الفصح بالسخرية والاستهزاء داخل منازل المهجّرين أو الشهداء”، متسائلًا “أين هي العدالة الدولية؟ وأين هو المجتمع الدولي؟”.

وقتلت إسرائيل وأصابت مئات من الفلسطينيين منذ تجدد العدوان على القطاع فجر يوم 18 مارس/آذار الماضي، معظمهم من النساء والأطفال، في حين تجاوزت قائمة الشهداء 51 ألفًا والمصابين 116 ألفًا منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان