رغم التخوف الإسرائيلي من تركيا.. يديعوت أحرونوت: واشنطن أبلغت تل أبيب بموعد بدء انسحابها قواتها من سوريا

أبلغت الولايات المتحدة الأمريكية، مساء الثلاثاء، إسرائيل بأنها تعتزم بدء سحب قواتها تدريجيا من سوريا خلال شهرين.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر -لم تسمّها- قولها “أبلغ مسؤولون أمنيون أمريكيون المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن الانسحاب التدريجي للقوات الأمريكية من سوريا سيبدأ خلال شهرين”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsفيدان: تركيا تُجري محادثات فنية مع إسرائيل لخفض التوتر في سوريا
اتهم تل أبيب بمحاولة نسف الثورة السورية.. أردوغان: إسرائيل دولة إرهاب والسكوت عن مجازرها مشاركة بالجريمة (فيديو)
بالاتفاق مع الأكراد.. قوات الجيش والأمن في سوريا يدخلان سد تشرين لفرض الأمن بريف حلب (فيديو)
وأضافت الصحيفة أن “إسرائيل فشلت في تحذير الولايات المتحدة من عواقب انسحاب القوات الأمريكية من سوريا خشية استيلاء تركيا على مقدرات استراتيجية هناك”.
وتابعت “أُبلغت إسرائيل الآن بأن جهودها باءت بالفشل”.
ووفق يديعوت أحرونوت “لا تزال المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تمارس الضغوط على واشنطن، لإبقاء قواتها في سوريا”.

ورأت الصحيفة أن “سعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لسحب قوات بلاده من سوريا لم يكن أمرا مفاجئا”.
وقالت إن ترامب أعلن منذ البداية رغبته في إخراج الجنود الأمريكيين من المنطقة، ضمن النهج الانعزالي الذي تتبناه إدارته، والذي يتأثر جزئيا بنائبه جيه دي فانس.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الدفاع (البنتاغون) اعترفت، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بأن عدد القوات الأمريكية ارتفع إلى نحو ألفي جندي يتركزون شرق سوريا.
ومنذ مدة طويلة، تُعِد وزارة الدفاع الأمريكية خططا لسحب قواتها من سوريا، لكنها تستعد حاليا للانتقال إلى مرحلة التنفيذ، مع إبقاء إسرائيل على إطلاع بالمستجدات، وفق يديعوت أحرونوت.
وقالت يديعوت أحرونوت إنه في “المناقشات بين الطرفين (واشنطن وتل أبيب)، أعرب الممثلون الإسرائيليون عن قلقهم الشديد إزاء تداعيات هذه الخطوة”.
ونقلت عن مسؤول إسرائيلي كبير -لم تسمّه- قوله إن “القوات الأمريكية تنتشر في مناطق استراتيجية عدة شرق وشمال سوريا، ما يشكل عامل استقرار”، وفق ادعائه.
وحتى الآن، لم يصدر أي تعقيب رسمي من الأطراف المعنية بشأن ما ذكرته الصحيفة.
وخلال فترة ولايته الأولى، حاول ترامب عام 2018 سحب جميع القوات الأمريكية من سوريا، مما دفع وزير الدفاع آنذاك جيم ماتيس إلى الاستقالة.
ومنذ عام 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع في سوريا بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، فاحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.
كما تشن إسرائيل منذ أشهر غارات جوية مستمرة على سوريا، قتلت مدنيين، ودمرت مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.