صحفية لبنانية: منعت من الظهور على شاشة التلفزيون الرسمي بسبب حجابي

اتهمت صحفية لبنانية، التلفزيون الرسمي بمنع ظهورها على شاشته بحجابها، على الرغم من أنها ظهرت لأشهر عدة بالحجاب كمراسلة خلال فترة الحرب.
وقالت الصحفية اللبنانية زينب ياسين، للجزيرة مباشر، إنها فوجئت بعد عملها مراسلة ميدانية لتلفزيون لبنان وتغطيتها للعدوان الإسرائيلي على لبنان، بمنعها من الظهور على الشاشة بسبب حجابها بحجة أنه يخالف العرف المتّبع في التلفزيون، علمًا أنه التلفاز نفسه والشاشة نفسها التي ظهرت عليها زينب بحجابها طول أشهر الحرب الصعبة.
وأضافت زينب أن “هذا الإجراء جاء رغم الإشادة بأدائها من قبل مدرائها وزملائها خلال فترة الحرب، وذلك بعدما طلبت نقلها من قسم وسائل التواصل الاجتماعي (سوشيال ميديا) الذي كانت تعمل فيه قبل الحرب إلى غرفة الأخبار”، لكنها قوبلت بالرفض بسبب حجابها بدعوى أنه “عُرف معتمد في التلفاز منذ سنوات يقول بمنع إظهار الهوية الدينية على الشاشة”.
وتابعت زينب: “طلبت موعدا للقاء وزير الإعلام بول مرقص بصفته الوصي المباشر على تلفزيون لبنان، لكنه لم يعطني موعدا وأحال الموضوع إلى إحدى مستشاراته، والتي بدورها ماطلت بإعطائي موعد”.
وذكرت: “في هذا الوقت رفعت استقالتي، وعندما تم تحديد موعد مع المستشارة ذهبت إلى اللقاء وانتظرت لمدة ساعة ونصف، لكنها لم تأت ولم تعتذر حتى عن عدم الحضور”.
وقالت زينب ياسين إن “هذا التجاهل من جانب الوزير” دفعها إلى اللجوء لوسائل التواصل لتنشر ما حدث معها، مشيرة إلى أن شكواها لاقت رواجًا في لبنان، وهو ما دفع أحد مستشاري الوزير إلى الاتصال بها طالبًا منها “التوقف عن النشر على وسائل التواصل ليتم الاتصال بها وتحديد موعد لها مع الوزير”، على حد قولها.
وأوضحت زينب أنها ردت على مستشار الوزير بالقول: “هذا يؤكد أمرين: الأول أن الوزير يعنيه كلام وسائل التواصل أكثر مما يعنيه متابعة مشكلة حصلت مع إحدى الصحفيات، والثانية أنني لو لم أثر الموضوع على وسائل التواصل كانت الاستقالة ستبقى نائمة في الدرج ولن يتطرق إليها أحد”.

يخالف الدستور اللبناني
وقال زينب إن “هذا العرف المزعوم يخالف الدستور اللبناني ولا أساس قانونيا له”، وتساءلت: “هل يخرج الإنسان من هويته الوطنية إذا رأى الناس هويته الدينية؟ هل هذا الرمز الديني يخرجني من لبنانيتي؟ وما الذي يتغيّر على المشاهد إن كان يعلم دين الشخص أو لا يعلم؟”.
وأكدت زينب أن “المشكلة معي هي أني محجبة.. سأكمل لأجد جوابا قانونيا واضحا وصريحا”، وأردفت: “للمحجبات الحق في ممارسة الصحافة في أي مؤسسة إذا كنّ يمتلكن الكفاءة اللازمة وهذا ما يضمنه لهنّ الدستور”.
التلفزيون يعلّق
من جهة أخرى، أصدرت مساعدة المدير العام في تلفزيون لبنان ندى صليبا، بيانا تعليقا على الحادثة قالت فيه إن: “تلفزيون لبنان لا يعتمد تاريخيًا وعُرفًا أي إشارات أو شعائر أو رموز دينية لإبرازها على الشاشة من أي نوع كانت.. إذ لم يُسمح للمذيعات من الطوائف المسيحية والإسلامية ارتداء أو وضع أي رمز ديني خلال الظهور على الشاشة”.
وأضاف البيان “أما الموضوع المُثار اليوم بشأن الحجاب مع إحدى المتعاقدات، فالجدير ذكره أنها ليست مراسلة في قسم الأخبار وهي تعمل في قسم السوشيال ميديا وتحديداً في الشريط الإخباري، وقد استُعين بها كمراسلة في فترة الحرب الإسرائيلية على لبنان، وهي تضغط اليوم بالاستقالة حتى يُسمح لها بالظهور على الشاشة”، على حد قولها.