“هددوه بالقتل”.. والد محسن مهداوي الطالب المعتقل في أمريكا يروي تفاصيل ملاحقة ابنه (فيديو)

قالت عائلة الطالب الفلسطيني محسن مهداوي، ابن مخيم طوباس شمالي الضفة الغربية المحتلة، إن نجلها المعتقل في الولايات المتحدة يتعرض لملاحقة أمنية بسبب نشاطه السياسي المناصر لفلسطين، وسط مطالبات بالإفراج الفوري عنه ووقف ما وصفوه بـ”الاستهداف الممنهج” للطلبة الداعمين لغزة.

وقال والده خضر محسن مهداوي في حديث للجزيرة مباشر، إن ابنه من الطلبة المتفوقين والمجتهدين، وقد فقد عددًا من أقاربه خلال اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أنه “سافر إلى الولايات المتحدة لمتابعة دراسته وكان يعمل إلى جانب ذلك لإعالة نفسه وعائلته”.

تهديدات بالقتل

وأضاف أن ابنه شارك في المظاهرات والاعتصامات التي شهدتها الجامعات الأمريكية منذ بداية العدوان على غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وكان يعبّر عن موقفه الرافض للحرب بشكل سلمي.

وأشار الوالد إلى أن ابنه تلقّى خلال الأشهر الماضية عدة تهديدات بالقتل بسبب مواقفه، قبل أن يتم اعتقاله مؤخرًا بعد استدعائه من قِبل مركز الهجرة الأمريكي.

لحظة صادمة

وقال “كان يتوقع أن شيئًا سيحدث له هناك، لكن لحظة اعتقاله كانت صادمة، لم نكن نتوقع أن يتم اعتقاله في بلد يتغنّى بالديمقراطية والحرية”.

وتابع “اتصل محسن بشقيقته بعد اعتقاله، وأخبرها أن ملثّمين أوقفوه فور دخوله مركز الهجرة واقتادوه إلى مكان مجهول”، مضيفًا أن محاميه أبلغه أن السلطات الأمريكية توجّه إليه تهمًا تتعلق بـ”الإرهاب” بسبب مشاركته في أنشطة داعمة للقضية الفلسطينية.

رسالة إلى العالم

ووجّهت العائلة رسالة إلى العالم قالت فيها “اعتقال محسن مؤسف في عالم يدّعي الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، هؤلاء الطلبة لا يروّجون للعنف بل يطالبون بوقف العدوان على غزة، ومساندة محسن وأمثاله أقل ما يمكن تقديمه للشعب الفلسطيني”.

وينحدر محسن من مخيم الفارعة جنوب مدينة طوباس شمالي الضفة الغربية، ويعد من القيادات الطلابية البارزة في الحراك المؤيد لفلسطين داخل الجامعات الأمريكية، الذي يطالب بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.