انطلاق “قوافل العودة” من شمال سوريا بعد سنوات من التهجير القسري (شاهد)

“عودة الروح إلى الجسد”

انطلقت أولى قوافل “العودة الكريمة” من مخيمات النزوح في الشمال السوري باتجاه مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي، ضمن حملة “عودة الروح إلى الجسد”، التي تهدف إلى إعادة أهالي المدينة المهجّرين منذ سنوات إلى بيوتهم وأرضهم، بعد معاناة طويلة في الخيام وظروف النزوح القاسية.

قوافل العودة

وصرّح مدير منطقة خان شيخون، حسن الأمين، للجزيرة مباشر، قائلًا “اليوم بدأت قوافل عودة أهلنا وناسنا، الذين كانوا نازحين في زمن الحرب بسبب النظام البائد، بالتحرك من الشمال المحرر سابقًا، ومن الخيام، إلى مدينتهم الأساسية خان شيخون، مسقط رأسهم. وإن شاء الله، لا نزوح بعد هذا النزوح”.

وفي حديثها عن العودة، عبّرت إحدى النساء العائدات، عن مشاعرها قائلة “الحمد لله رب العالمين، الله فرجها علينا. والآن نحنا مبسوطين إننا راجعين على بلادنا. بوسنا إيدنا ألف مرة من الفرح، صار لنا ست سنين عم نصبر، واللي بيصبر الله بيفرجها عليه”.

استجابة واسعة

من جانبه، قال أحد منظّمي الحملة من أبناء خان شيخون، للجزيرة مباشر: فكرة المبادرة انطلقت “بعد أن منّ الله علينا بالنصر المبين، ونسأل الله أن يمنّ علينا بالتمكين أيضًا. طرح بعض الإخوة فكرة نقل المهجّرين من الشمال المحرر سابقًا إلى خان شيخون، وبعد نشر الفكرة على وسائل التواصل الاجتماعي، حظيت باستجابة واسعة من المتبرعين والسائقين”.

وأضاف “تم تنسيق الحملة خلال ثلاثة أو أربعة أيام فقط، وبلغ عدد السيارات حتى الآن 25 سيارة تقلّ 21 عائلة. وستتوالى الحملات تباعًا حتى إعادة جميع أهالي خان شيخون إلى ديارهم، تحت مسمى (عودة الكرامة – عودة الروح إلى الجسد)”.

وفي وصفه للحظة العودة، قال أحد العائدين من أهالي المدينة “مكيف الحمد لله ومبسوط، وشعورنا ما بينوصف. راجعين على خان شيخون بعد سبع سنين نزوح. شوف وين كنا بالتعتير (الوضع السيئ)، والآن صرنا بالتحرير. لا ضرب ولا قذائف، وأمّنا على الأقل على أولادنا”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان