بعد اعتذاره علنا عن سبّهن.. تسوية مالية بين 3 مسلمات وزوج سابق لنائبة أمريكية

قال مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية “كير” إنه جرى التوصل إلى تسوية مالية بين 3 مسلمات وبين زوج سابق لنائبة أمريكية بعد توجيهه عبارات عنصرية وسبّه المسلمات الثلاث في مرآب للسيارات بأحد المراكز التجارية، قبل أيام.
وكشف المجلس ومكتب محاماة يمثل الضحايا الثلاث أنهما توصلا إلى تسوية مع بيري غرين، الزوج السابق للنائبة في مجلس النواب الأمريكي عن الحزب الجمهوري مارجوري تايلور، الذي وجّه السباب والعبارات العنصرية للمسلمات الثلاث، وبمقتضى التسوية يدفع غرين 25 ألف دولار لكل واحدة من المسلمات الثلاث.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsبسبب التوتر بين نيودلهي وإسلام آباد.. المسلمون الهنود يدفعون الثمن وعلماء يدينون هجوم باهالغام
محال لمسلمين تتعرض للتخريب والحرق في ولاية هاريانا الهندية (فيديو)
السلطات الإيطالية تعتقل مشتبها في ارتكابه جريمة قتل داخل مسجد بجنوب فرنسا
وتأتي التسوية بعد تقديم غرين اعتذارا علنيا للضحايا في مؤتمر صحفي.
وقال المحامي علي عوض، إن موكلاته لم يقبلن التسوية إلا بعد أن قدّم غرين اعتذارًا خاصًا لهن ولعائلاتهن، لأكثر من 20 دقيقة، تلاه اعتذار علني، وحضر خطبة الجمعة في المسجد الذي تصلي فيه الضحايا.
وأوضح عوض أن موكلاته وافقن على خفض التسوية إلى 75 ألف دولار بعدما رأين صدق اعتذاره، مشيرا إلى أن الفتيات تبرعن بكامل قيمة التسوية لصالح “مسجد جعفر”، بمدينة جونز كرييكس في ولاية جورجيا، الذي اعتدن أداء الصلاة فيه.
تفاصيل الحادثة
وقعت الحادثة أواخر شهر مارس/آذار خلال عطلة عيد الفطر المبارك، عندما أوقفت الطالبات سيارتهن في ركن هادئ من موقف السيارات في مركز “أفالون” التجاري بولاية جورجيا لتأدية الصلاة.
وأظهرت مقاطع “فيديو” جرى تداولها على نطاق واسع، غرين وهو يوجّه شتائم عنصرية من نافذة سيارته للفتيات، ويقول لهن: “عُدْن إلى بلادكن”، ما دفعهن إلى تصويره ونشر المقطع الذي أثار موجة غضب واسعة حيال غرين.
وقالت “نسرين”، وهي إحدى الطالبات، خلال مؤتمر صحفي: “كنا فقط نريد تناول بعض الحلويات، وقرّرنا أداء الصلاة سريعًا في ركن هادئ من الموقف. لم نتوقع أبدًا أن يُهاجمنا أحد بهذا الشكل لمجرد أننا نؤدي عبادتنا”.
وفي أعقاب انتشار “الفيديو”، تواصل غرين مع محامي الضحايا، مقدّمًا اعتذارًا شخصيًا ثم علنيًا، وأبدى استعداده للتبرع لمنظمة تُعنى بمكافحة الإسلاموفوبيا.
وقال غرين: “أعتذر بصدق، لا أحد يجب أن يُعامل بهذه الطريقة. أتمنى أن يسامحنني”.
وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة “كير” في ولاية جورجيا، أزكا محمود، إن الحادثة تُعبر عن تصاعد خطر في ظاهرة الإسلاموفوبيا.
وأضافت: “منذ بدء الإبادة الجماعية في غزة، سجلنا زيادة بنسبة 250% في الحوادث المعادية للمسلمين داخل الولاية. هذه الحادثة تؤكد الحاجة لتعزيز الوعي ومكافحة الكراهية”.