جدل كبير بعد إلغاء تأشيرات عشرات الطلاب الدوليين في جامعتين أمريكيتين

وحراك تضامني في جامعة هاورد

تشهد الجامعات الأمريكية تصاعدًا في الاحتجاجات دعمًا للشعب الفلسطيني (رويترز)

أكدت جامعة “جورج تاون” الأمريكية، أن 10 من طلابها وأفراد مجتمعها الأكاديمي، تم إلغاء تأشيراتهم دون إخطار رسمي من الحكومة الأمريكية.

وفي الوقت نفسه، أكّدت جامعة “جورج ميسون” أن 15 طالبًا دوليًّا، تم إلغاء تأشيراتهم فجأة، مما أثار قلقًا واسعًا بين الطلاب الدوليين في المنطقة.

وقال الطلاب في مقابلات مع وسائل إعلام محلية، إنهم يشعرون بقلق بالغ على مصير أصدقائهم وزملائهم الذين فقدوا تأشيراتهم دون تحذير مسبق. كما أظهر تتبع أجراه موقع “Inside Higher Ed” أن أكثر من 1300 طالب من أكثر من 210 جامعات وكليات في الولايات المتحدة، تأثّروا بهذه الإجراءات.

مراجعة النشاطات على منصات التواصل

وفي إطار مراجعاتها، أكّدت جامعة جورج ميسون أن وزارة الأمن الداخلي قد بدأت في تقييم النشاطات على وسائل التواصل الاجتماعي أثناء مراجعة طلبات الهجرة، مما يزيد من قلق الطلاب الدوليين بشأن المراقبة المتزايدة.

وأعرب الأستاذ نادر هاشمي من جامعة جورج تاون، عن قلقه البالغ من تصاعد الإجراءات القمعية بحق الطلاب الدوليين، مشيرًا إلى أن الوضع قد يصل إلى مرحلة يكون فيها الطلاب مهددين بالاعتقال لمجرد تعبيرهم عن آرائهم في قضايا عالمية مثل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

ومن جانبها، صرّحت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية، كريستي نويم، بأن الحكومة تركز على حاملي التأشيرات الذين يتصرفون “بما يتعارض مع المصالح الوطنية”، مشيرة إلى أن بعض الطلاب الذين شاركوا في احتجاجات ضد حرب إسرائيل في غزة، قد يكونون من بين المتضررين من هذه الإجراءات.

مخيم في جامعة هاورد

وفي غضون ذلك، نصب عشرات الطلاب في جامعة هاورد بواشنطن، أمس الأربعاء، مخيّمًا في الحرم الجامعي، وذلك في إطار سلسلة من المظاهرات التضامنية مع فلسطين.

وتأتي هذه الخطوة في وقت يشهد فيه الحرم الجامعي تصاعدًا في الاحتجاجات دعمًا للشعب الفلسطيني، حيث رفع المشاركون شعارات تطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ووقف العنف ضد المدنيين الفلسطينيين.

آراء مختلفة حول حرية التعبير

وأكد رئيس جامعة جورج ميسون، غريغوري واشنطن، أن الجامعة تبذل كل جهد ممكن لمساعدة الطلاب المتأثرين بالقرار، مشيرًا إلى أنهم يعملون على استكشاف الخيارات القانونية المتاحة لهم، كما صرحت المتحدثة باسم جامعة جورج واشنطن، شانون ماكليندون، بأن الجامعة تقدم الدعم والمعلومات المتعلقة بالهجرة والسلامة للطلاب المتأثرين.

ومن جهته، أعرب دييغو باربارا، رئيس “الأخوية اليهودية” في جامعة جورج ميسون، عن دعمه لحرية التعبير، ولكنه أضاف أن مشكلته تكمن في دعم بعض الطلاب لمنظمات وصفها بأنها إرهابية.

وفي المقابل، أعرب هاشمي عن أسفه للوضع الحالي في الولايات المتحدة، قائلًا إنه إذا استشاره اليوم طالب دولي في القدوم إلى الولايات المتحدة، فإنه سينصحه بالتفكير في الذهاب إلى كندا بدلًا من ذلك.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز + وسائل إعلام أمريكية

إعلان