“صحيت على النار”.. فلسطينية تروى كيف مزق الاحتلال خيمتها وعائلتها (فيديو)

فقدت زوجها ورضيعها

روت النازحة آمنة أبو حميدة، تفاصيل اللحظات القاسية التي عاشتها، بعدما فقدت زوجها ورضيعها، وأُصيب طفلاها الآخران في قصف إسرائيلي استهدف خيمتهم في مواصي خان يونس جنوب قطاع غزة.

“صحيت على النار”

وفي لقائها مع الجزيرة مباشر، تحدثت آمنة عن تفاصيل الواقعة قائلة “كنا نايمين في الخيمة، كنا حاسين بالأمان، فجأة النار صارت تأكل فينا.. صحيت على النار، سحبت ابني من وسطها، لكنه استشهد”.

وتابعت “ولدت رضيعي تحت الأحزمة النارية.. يومها ضليت أستنى الإسعاف بالساعات عشان تأخذني للمستشفى”، مشيرة إلى أنها كانت تُوفّر له حفاضاته واحتياجاته بصعوبة بالغة، في ظل الحصار وانعدام الأساسيات.

يواجه الطفل خطر فقدان البصر بسبب شظية قريبة من الشبكية (الجزيرة مباشر)

طفل يواجه خطر فقدان البصر

وأوضحت آمنة أن زوجها، عبد الرحمن الطهراوي، استُشهد على الفور بعد استهداف الخيمة، بينما نجا ابنها عمر (7 سنوات) بإصابة خطيرة في عينه، ويواجه خطر فقدان البصر بسبب شظية قريبة من الشبكية، إضافة إلى كسور في ساقه، وهو بحاجة عاجلة لتحويلة علاجية خارج قطاع غزة، فضًلا عن ابنتها، التي أصيبت برضوض متفرقة.

وفي ختام حديثها، ناشدت آمنة المجتمع الدولي والمؤسسات الطبية والحقوقية، التدخل العاجل لإنقاذ ابنها المصاب. وقالت ودموعها تختلط مع صمودها “أناشد كل العالم، كل من بيسمع صوتي، ابني عمر يحتاج يخرج يتعالج ويرجع يشوف ويلعب زي كل الأطفال”.

ورغم أن الأسرة كانت قد نزحت من رفح بعد اشتداد القصف، معتقدة أن الخيمة ستكون ملاذًا أكثر أمانًا، لكن القصف لاحقهم إلى هناك، وفرق شملهم.

 وتأتي هذه الواقعة ضمن سلسلة من الهجمات التي طالت خيام النازحين، وسط تزايد المطالبات الدولية بوقف استهداف المدنيين وفتح تحقيقات عاجلة في الانتهاكات بحق السكان العزل في غزة.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان