في يوم الأسير الفلسطيني.. استشهاد معتقل من نابلس داخل سجون الاحتلال

أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين (رسمية) ونادي الأسير الفلسطيني، استشهاد المعتقل مصعب حسن عديلي (20 عامًا) من قرية أوصرين جنوب نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، في مستشفى (سوروكا) الليلة الماضية.
وأوضحت الهيئة ونادي الأسير في بيان مشترك، اليوم الخميس، أن الشهيد عديلي معتقل منذ 22 /3/ 2024، ومحكوم عليه بالسجن الفعلي مدة عام وشهر، وكان من المقرر الإفراج عنه بعد ثلاثة أيام.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsصحفي إسرائيلي بارز: جيشنا منهك وبدأ يجند المسنين والمصابين (فيديو)
“أنصار الله” تفرض حصارا جديدا على إسرائيل (فيديو)
قادة بريطانيا وفرنسا وكندا يلوّحون باتخاذ “إجراءات ملموسة” إذا لم توقف إسرائيل الهجوم على غزة
وأشار البيان، إلى أن استشهاد عديلي يضاف إلى سجل شهداء الحركة الأسيرة، الذين ارتقوا نتيجة للجرائم المنظمة التي تمارسها منظومة سجون الاحتلال الإسرائيلي بشكل غير مسبوق منذ بدء الإبادة الجماعية المستمرة.
64 أسيرا شهيدا منذ 7 أكتوبر 2023
ولفت إلى أنه باستشهاد المعتقل عديلي، فإن عدد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين منذ حرب الإبادة يرتفع إلى 64، وهم فقط المعلومة هوياتهم في ضوء استمرار جريمة الإخفاء القسري، من بينهم 40 على الأقل من غزة، لتكون هذه المرحلة في تاريخ الحركة الأسيرة وشعبنا هي الأكثر دموية.
وبذلك فإن عدد شهداء الحركة الأسيرة المعلومة هوياتهم منذ عام 1967 بلغ حتى اليوم 301، وبلغ عدد الشهداء الأسرى المحتجزة جثامينهم 73 من بينهم 62 منذ الإبادة، وفق البيان.
شهيد في يوم الأسير الفلسطيني
وأضاف البيان أن قضية استشهاد المعتقل عديلي في يوم الأسير الفلسطيني، تشكّل “جريمة جديدة في سجل منظومة التوحّش الإسرائيلي التي مارست كل أشكال الجرائم، بهدف قتل الأسرى، ولتشكل هذه الجرائم وجهًا آخر من أوجه الإبادة المستمرة”.
وشدّد على أن وتيرة تصاعد أعداد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين، ستأخذ منحى أكثر خطورة مع مرور المزيد من الوقت على احتجاز الآلاف منهم في سجون الاحتلال، واستمرار تعرضهم بشكل لحظي لجرائم ممنهجة، أبرزها:
- التعذيب.
- التجويع.
- الاعتداءات بأشكالها كافة.
- الجرائم الطبية.
- الاعتداءات الجنسية.
- تعمد فرض ظروف تؤدي إلى إصابتهم بأمراض خطيرة ومعدية أبرزها مرض (الجرب – السكايبوس).
- سياسات السلب والحرمان غير المسبوقة بمستواها.
وحمّلت الهيئة والنادي، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد المعتقل عديلي، وجدّدا مطالبتهما للمنظومة الحقوقية الدولية، “بالمضي قدمًا في اتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب التي يواصلون تنفيذها بحق شعبنا”.
كما طالب البيان بفرض عقوبات على الاحتلال من شأنها أن تضعه في حالة عزلة دولية واضحة، وتعيد إلى المنظومة الحقوقية دورها الأساس الذي وُجدت من أجله، ووضع حد لحالة العجز المرعبة التي طالتها خلال حرب الإبادة، وإنهاء حالة الحصانة الاستثنائية التي منحها العالم لدولة الاحتلال باعتبارها فوق المساءلة والحساب والعقاب.
إحياء يوم الأسير
ويُحيي الفلسطينيون يوم الأسير في السابع عشر من إبريل/نيسان من كل عام، بعد أن اعتمد من المجلس الوطني الفلسطيني عام 1974 يومًا وطنيًّا من أجل حرية الأسرى.
واختير هذا التاريخ، لإحياء يوم الأسير، لكونه شهد إطلاق سراح أول أسير فلسطيني، وهو “محمود بكر حجازي”، في أول عملية لتبادل الأسرى بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي.
وأقرت القمة العربية العشرين أواخر مارس/آذار 2008، في العاصمة السورية دمشق، اعتماد هذا اليوم من كل عام للاحتفاء به في الدول العربية كافة، تضامنًا مع الأسرى الفلسطينيين والعرب في المعتقلات الإسرائيلية.
ويبلغ عدد المعتقلين في سجون الاحتلال، أكثر من 9900 معتقل، وهذا العدد لا يشمل كافة معتقلي غزة الذين يخضعون لجريمة الإخفاء القسري، كما يبلغ عدد الأسيرات 29، بينهن أسيرة من غزة، وطفلة، ويبلغ عدد الأسرى الأطفال (الأشبال) ممن تقل أعمارهم عن 18 عامًا نحو 400 طفل موزعين على سجنَي مجدو وعوفر.
وتصاعدت أعداد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، فهناك المئات من المرضى والجرحى، وأعدادهم في تصاعد مستمر جراء الجرائم والسياسات والإجراءات الانتقامية الممنهجة التي فرضها الاحتلال على الأسرى، وأبرزها التّعذيب والجرائم الطبيّة.